المقالات

وزارة الداخلية استعدادا لموسم العمرة رمضان: العمل منبعه الرغبة والمقدرة

أصبح مصطلح مواسم أمر حيوي جدا في المملكة مؤخرا، ولكل موسم هناك خطة أمنية مسبقة يتم وضعها وتنفيذها وتطويرها من عام الى عام، ومن موسم إلى موسم، ولكن يبقى الأهم والأقوى والمتابع على مستوى العالم كله، موسمي الحج في شهره، ومواسم العمرة المستمرة طوال العام، ولكن يبقى موسم العمر في رمضان ذو خصوصية هامة للغاية، وعليه طلب واقبال من كل مسلمي العالم، لأهمية شهر رمضان وروحانيته لحجم ومقدار الأجر الذي يناله المسلم في تأديته للعمرة في شهر رمضان المبارك، والخطط الأمنية أمر مهم للغاية، ولها أولوية خاصة في وزارة الداخلية، لأن الأمن والأمان هما أساس نجاح كل طموح وكل فكرة وكل غاية.

مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، بإشراف مباشر منه على عملية وضع الخطة، ومتابعة كل تفصيل، والتأكد من كل حيثية مهما كان بسيطة او صغيرة، خاصة في موسم عمرة رمضان 1445 هـ، ولكي تتضح الرؤية للجميع، فإن موسم العمرة أمر وحدث سنوي، ولكن في كل عام وسنة جديدة، يتم التعامل معه بنفس الأهمية وبنفس الحذر والتأكد من نجاح الخطة الأمنية، لا مجال للخطأ ولا مجال لأي خلل، ورغم خبرة رجالات الأمن العام المكلفين بهذه المهمة سنويا، وما تم اثباته خلال عقود من الزمن بنجاح خططهم الأمنية، إلا انه يبقى لزوما في كل موسم وكل عام الإعداد المسبق والتأكد من أي تطورات ومتابعة أية مستجدات قد يكون لها تأثيرا على الوضع الأمني في موسم عمرة رمضان.

وزارة الداخلية عقدت مؤتمر صحفي لقيادات أمن العمرة لعام 1445 هـ، تم فيه استعراض خطط أمن العمرة خلال شهر رمضان المبارك، وما تم تسخيره من إمكانيات وأدوات لضمان أمن وسلامة المعتمرين منذ لحظة دخوله أرض المملكة، وحتى مغادرتهم بالسلامة، وكذلك كيفية تقديم الخدمات اللازمة والمرافقة لضيوف الرحمن ضيوف المملكة من المعتمرين من كل بلاد وشعوب العالم كله، حيث عقد هذا المؤتمر في مركز عمليات 911 في منطقة مكة المكرمة.

معالي الفريق البسامي، بدوره رفع الى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وسمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله ونصرهم، أسمى آيات العرفان والشكر والامتنان، على ما يوجهون به ويؤكدون عليه، و يوفرونه من إمكانيات يتم تسخيرها ماديا و بشريا وتقنيا لخدمة ضيوف الرحمن في أدائهم لمناسك العمرة في شهر رمضان المبارك، وان هذه المهمة تعد لدى قيادتنا الرشيدة وولاة امرنا، المهمة الأعلى مرتبة والأكثر أهمية فوق أي مهمات أخرى، العمرة والحج، فهذا العهد الذي بينهم وبين رب البيت العزيز القدير، فهو من ولاهم ومكنهم وكلفهم بخدمة ضيوفه والسهر على سلامتهم وأمنهم وخدمتهم بكل محبة واحترام من أي بلد أتوا، وبأي لغة تكلموا.

في المؤتمر الصحفي تم التطرق الى أمور عديدة، كتنظيم صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين، والأماكن المخصصة للصلاة، محطات النقل العام، وكيفية إدارة الحشود وتوزيع كثافتها لتفادي الازدحام، والتأكد من الطاقة الاستيعابية لمحطات النقل والحرم المكي، وكذلك زوار المدينة المنورة، واهمية نشر الوعي بين المعتمرين والزوار لضرورة الالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بدخول المسجد الحرام وأداء مناسك العمرة، وآليات التواصل والاتصال مع ذوي الاختصاصات، وهنا كانت مشاركة لمدير عام الدفاع المدني المكلف اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، عن كيفية بدء مديرية الدفاع المدني مبكرا بخدمة زوار المملكة من المعتمرين قبل بدء شهر رمضان المبارك، في مكة والمدينة، اذ وصلت جولاتهم المنفذة الى اكثر من (5645) جولة سلامة في شهر رجب وتوعية الزوار والمعتمرين في دور الإيواء ووسائل الإعلام والمعارض المتنقلة، كذلك المديرية العام للجوازات ومن خلال تصريحات نائب مدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، وكيفية استعدادهم لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لسرعة إنهاء إجراءات قدومهم ومغادرتهم، والتنسيق والمواءمة وتقديم أعمال الدعم والمساندة لجميع الجهات العاملة لخدمتهم وتوعيتهم.

شكرا بحجم المحبة التي لكم في قلوبنا، ووفقكم الله واعانكم على خدمة وطنكم وضيوف مكة والمدينة، ضيوف الرحمن، فأنتم الواجهة الأولى التي يتحدث عنها الزوار والضيوف الكرام.

 

بقلم / د.طلال الحربي 

الجمعة  15 مارس 2024م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى