وزارة السياحة السورية والمنظمة العربية للسياحة توقّعان برنامجًا لتنمية وجذب الاستثمارات

صراحة ـ واس
وقّعت وزارة السياحة بالجمهورية العربية السورية والمنظمة العربية للسياحة، اليوم، برنامجًا تنفيذيًا يهدف إلى تنمية وتطوير السياحة السورية وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية إليها وضمانها، وذلك بمقرها بجدة.
ومثل الجمهورية العربية السورية في التوقيع معالي وزير السياحة مازن الصالحاني، وعن المنظمة العربية للسياحة معالي رئيس المنظمة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد، ومستشار وزير الاستثمار بالمملكة أحمد عبدالرحمن المحايري، وكوكبة من المستثمرين والداعمين لبرامج المنظمة.
ويهدف البرنامج التنفيذي إلى إعداد تصور مشترك لإستراتيجية السياحة على عدة محاور طويلة المدى ومتوسطة المدى وقصيرة المدى، والاستفادة من بوالص ضمان الاستثمار التي تسهم بشكل فاعل في استقطاب المستثمرين، والاستفادة من برامج المنظمة للتدريب والتأهيل لتنمية قدرات أبناء سوريا للحصول على فرص عمل في المجال السياحي، وإنشاء أكاديمية للسياحة بالجمهورية السورية، إضافة إلى التعاون المشترك لتأهيل المنشآت السياحية لمنحها شهادة الآيزو، بهدف رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة، والترويج والتسويق لأهم الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الحكومة السورية، وذلك لطرحها في المؤتمرات والندوات والمعارض التي تشارك بها المنظمة على المستوى الإقليمي والدولي، وقيام المنظمة بالتنسيق مع الوزارة بإعداد الدراسات والبحوث التي تركز على ازدياد حركة السياحة العربية في الجمهورية السورية، والتنسيق بشأن توظيف البيانات الإحصائية السياحية الخاصة بسوريا لتوجيه الاستثمارات المستقبلية إلى الوجهات والمواقع السياحية بها.
وأوضح وزير السياحة السوري أن إجمالي الاستثمارات السياحية التي قامت حكومة بلاده بتوقيعها مؤخرًا من خلال عقود مباشرة أو مذكرات تفاهم يصل إلى نحو 1.5 مليار دولار، تتضمن تطوير منشآت سياحية قائمة، إلى جانب تأسيس فنادق ومنتجعات ومدن ترفيهية، وأيضًا مشروعات لتطوير المناطق التاريخية في سوريا، وستشمل الاعتماد على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في البلاد السورية، لتصبح جزءًا من الهوية الثقافية بهذه المنشآت.
وفي نهاية الزيارة، قدم الصالحاني شكره للمنظمة العربية للسياحة على العمل الدؤوب الذي اطلع عليه لتنمية السياحة العربية البينية، وجذب مزيد من الاستثمارات إليها، وسعيها لتنمية وتطوير صناعة السياحة في الجمهورية العربية السورية.
وأكد آل فهيد أن المنظمة لن تألو جهدًا في تقديم كل إمكانياتها وخبراتها لدعم صناعة السياحة السورية لتحقق كل الآمال التي تسعى إليها الحكومة السورية.