محليات

وزارة الصحة : لم نطلب تخفيض الحجاج بسبب كورونا ولا خوف من انتشاره بين المعتمرين

765261_273547

صراحة – متابعات :

كشف الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي عن توصل الوزارة إلى إصابة أشخاص بفيروس كورونا دون أن تظهر عليهم أية أعراض للفيروس، وذلك نتيجة اختلاطهم بأشخاص مصابين بالمرض. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستعمل على إعادة النظر في تعريفها للمرض، وذلك نتيجة التوصل إلى إمكانية انتقال الفيروس لأشخاص لا تظهر عليهم أعراضه، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم منظمة الصحة العالمية بفحص المصابين بأعراض المرض من المخالطين فقط، بينما تتبع وزارة الصحة إجراء فحوصات لجميع المخالطين سواء المصابون بأعراض المرض أو حتى الأشخاص غير المصابين. وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي: إن الوزارة قامت بعمل مسوحات للمخالطين المصابين بالمرض، وتبين وجود أعراض لدى أشخاص سليمين إلا أن إصابتهم تبدو مثل الأنفلونزا العادية نتيجة تمتعهم بالمناعة الكافية كأشخاص عاديين تأتي لهم أعراض بسيطة والفيروس يمكن أن تكون أعراضه بسيطة ويمكن أن تكون عكس ذلك”. وأوضح الدكتور زياد ميمش أنه لا يمكن أن يتم تصنيف السعودية ضمن الدول الموبوءة، وذلك نتيجة وجود أكبر عدد حالات الإصابة بفيروس كرونا، نافيا في الوقت نفسه أن تكون وزارة الصحة قد أبدت رغبة في تخفيض نسب الحجاج القادمين إلى المملكة لهذا العام كإجراء احترازي نتيجة التخوف من انتشار المرض.

وأضاف ”حتى الآن جاء إلى السعودية نحو أربعة ملايين ونصف معتمر في هذا العام ولا يوجد تخوف من انتشاره وحتى الآن لم تسجل أي حالة في المعتمرين بينما على مستوى العالم كله لم يتم تسجيل سوى 70 حالة على مستوى العالم كاملا توفي 39 شخصا منهم، وهناك مئات الأشخاص الذين يصابون بالأنفلونزا العادية في العالم وينتج عنه وفاة العديد من الأشخاص المصابين بها”. ولفت الدكتور ميمش أن سياسة وزارة الصحة تجاه اطلاع الرأي العام على مستجدات الفيروس واضحة، كما أنه ليس لديها أي شيء تخفيه حول المرض. وقال: ”لا يمكن وصف فيروس كرونا في السعودية بالوباء فوجود 50 حالة من 25 مليون شخص ليس وباء ولا نوافق على هذا الوصف كمصطلح طبي، وليس صحيحا أن تخفيض نسبة الحجاج جاء كإجراء احترازي نتيجة فيروس كرونا”. وعاد وكيل وزارة الصحة ليؤكد أن المعلومات التي ذكرت حول عدم انتقال الفيروس بين الأشخاص بشكل مباشر غير صحيحة إطلاقاً، لافتاً إلى أنه ينتقل بشكل مباشر بين الأشخاص، والجميع متفق على انتقاله من شخص لآخر، لكن الحقيقة الغائبة التي لم يتوصل لها المختصون في المجال الطبي هي طريقة انتقاله لم يتوصل إليها أحد حتى الآن إلا أنه من المتوقع أن تكون عن طريق الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. وقال: ”صحيح أنه فيروس جديد وهناك تخوف من انتشاره لكنه ينتقل كأنفلونزا ويصيب الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة بشكل مباشر، وخلال الفترة الماضية أعلنا عن حالات جديدة والناس تخوفت من انتشار المرض وهذا غير صحيح، والحالات التي تم إعلانها كانت لمخالطين لمريض سابق إلا أنه ليس لديهم مناعة كافية وقوية تمنع انتقال المرض إليهم”. وأوضح ميمش أن السعودية لديها إمكانات صحية ضخمة، لذلك قامت برصد وتتبع حالات وجود المرض، بينما هناك دول أخرى أثناء اجتماع منظمة الصحة العالمية لم تبحث عن الحالات، لعدم توافر إمكانات تشخيص أعراض المرض، لذلك لم تظهر أية أرقام حول حالات انتشار الفيروس. وتابع وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي قائلاً: إن رئيس منظمة الصحة العالمية في اجتماع شهر أيار (مايو) في جنيف أكدت أن المنظمة لم تصل حتى الآن كيف وصل المرض وانتشر وتسعى وزارة الصحة بالتعاون معها للوصول إلى أسباب وطرق انتشاره، مشيراً في الوقت نفسه أن السعودية قامت بجلب 13 خبيرا أجنبيا من جميع دول العالم المتقدمة في مجال الطب مثل هونج كونج والصين وكندا وأمريكا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا بهدف الوصول إلى معرفة، سبب الفيروس وطريقة انتقال العدوى إلا أنهم لم يتوصلوا حتى الآن لأسباب ذلك”. ( الاقتصادية )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى