محليات

وزير الخارجية الفلسطيني يعبر عن استغرابه من الدول التي تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار العدوان على الفلسطينيين

صراحة – رام الله

عبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي عن استغرابه الشديد من مواقف بعض الدول التي لازالت تعطي إسرائيل -القائمة بالاحتلال- الضوء الأخضر في استمرار عدوانها الوحشي على شعبنا في قطاع غزة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، مؤكداً أن ما يحصل حالياً في قطاع غزة تخطى قوانين وأخلاقيات الحرب كافة.

جاء ذلك خلال لقائه في رام الله، اليوم، بالمبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستار، واستعرضا فيه آخر التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وأكد المالكي خلال اللقاء أن الأولوية لدى فلسطين في الوقت الحالي هي وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبها في قطاع غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وتوفير المياه والكهرباء والدواء والوقود اللازم لعمل المستشفيات.

وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل -القائمة بالاحتلال- في قطاع غزة ينتهك جميع القوانين الدولية، فالاحتلال يمارس الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفاً أن استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وارتقاء آلاف المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء، ومئات الآلاف من الجرحى، واستهداف المدارس التي تؤوي النازحين من بيوتهم المدمرة جراء القصف المتواصل، بالإضافة إلى تعمد الاحتلال تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بقصفه للمستشفيات والتهديد بقصف أخرى، واستهداف خزانات المياه ومولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية وخزانات الوقود والقطع الكامل للكهرباء والاتصالات، كلها تؤكد أن إسرائيل تقوم بحرب انتقامية تدميرية غير مسبوقة.

وفي السياق ذاته، استعرض وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي لا تقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، والتوسع الاستيطاني المتواصل، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تضم وزراء متطرفين عنصريين يحرضون على قتل المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على الضفة الغربية، ويعملون على تسليح المستوطنين ودعم إرهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، بالإضافة إلى الاقتحامات الدموية اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما ينتج عنها من شهداء وجرحى واعتقالات تحت حجج وذرائع واهية.

وطالب المالكي الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المضي قدما في اعترافها لإرساء أسس السلام في المنطقة وتطبيق حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مضيفاً أنه من غير المقبول الحديث عن دعم حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل التي تحتل أرضنا ولا يتم الاعتراف بدولة فلسطين الرازحة تحت الاحتلال.

وتطرق الوزير المالكي إلى الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني على مختلف المستويات بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء والشركاء كافة، مؤكداً أن دولة فلسطين مستمرة في جهودها الدبلوماسية من أجل تحقيق أفق سياسي يؤدي إلى تطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

من جهتها، أكدت المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستار، موقف بلادها الداعي لوقف إطلاق النار وعدم استهداف المدنيين، كما عبّرت عن قلقها تجاه ما يحدث في الضفة الغربية جراء تصاعد عنف المستوطنين، وأشارت أن النرويج تدعم الجهود المبذولة كافة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى