محليات

وزير الشؤون الاجتماعية : القطاع غير الربحي شريكاً رئيساً في التنمية وتعظيم رأس المال الاجتماعي

000-6588799181449320686593

صراحة – الظهران: أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي على أن القطاع الغير الربحي داعم للقطاع الحكومي والخاص، وأن تطوير قدراته يؤهله لـيكون شريكا أساسيا في التنمية وتعظيم رأس المال الاجتماعي.
وقال معاليه خلال رعايته ورشة العمل الخامسة عن إدارة المؤسسات غير الربحية التي تنظمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم، بالشراكة مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية بمقرها بالظهران، أن صدور نظام الجمعيات والمؤسسات الخيرية يمكّن القطاع غير الربحي من النمو والرقي والدخول إلى آفاق جديدة، حيث أن العمل الخيري يعاني قلة الكفاءات النوعية وندرة الموارد البشرية والصورة التقليدية من أطياف المجتمع، وأن أنشطة هذا القطاع مجرد أعمال تطوعية اجتهادية ينقصها الاحترافية، لافتا إلى أن هناك جهوداً مخلصة ستنقله إلى عمل مؤسسي احترافي.
وشدد معالـيه على أهمية تحول ممارسات القطاع الثالث في المملكة إلى عمل مؤسسي قابل للقياس وذو أثر وأوضح أن تتضافر الجهود لتحويل العمل الخيري من نشاط رعوي إلى نشاط تنموي.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية ليست شريكا فحسب في هذه الجهود، بل تحرص على تسخير جميع أجهزتها وإمكاناتها لخدمة هذا القطاع عبر كل الوسائل، مؤكداً حرصه على استمرار مشاركته في هذه الورشة بصفته الرسمية كوزير للشؤون الاجتماعية أو كمواطن، عاداً الورشة ملتقى للأفكار المبتكرة التي تثري المعرفة وتحقق الجودة والتنمية والتميز والعمل الجماعي الرائد.
وأشاد القصبي بما رآه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال ” أتشرف أن أكون في هذا المكان، مصنع الأجيال، هذا الصرح العظيم، الذي خرج على مدى 50 عاماً قيادات ورواد نفخر بهم”.
واستطرد قائلاً ” لقد اطلعت على جهود وبرامج ومبادرات الجامعة، وشعرت بالفخر والأمل بأن صرحاً كجامعة الملك فهد موجود في بلادنا، فشكراً لكل القائمين عليها “.
من جهته أفاد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن دور المنظمات الخيرية وغير الربحية والمدنية عبر العالم تعاظم خلال العقدين الأخيرين، حيث أكدت حضورها ومشاركتها، محلياً وإقليمياً ودولياً، في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، مما جعلها شريكاً استراتيجياً للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية في المجتمعات.
وأضاف أنه مع تعاظم دور هذه المنظمات ازدادت مطالبة أصحـاب المصلحة من حكومات ومانحين ورأي عام وإعلام ومستفيدين بمستوى أعلى في الخدمات المقدمة واحترافية الأداء المؤسسي وشفافية عالية في الإدارة المالية.

وتطلب ذلك إيجاد أطر مرجعية ينبغي الاستناد إليها في مساءلة مؤسسات المجتمع والارتقاء بأدائها، ومن ثم السعي لبنائها من خلال برامج بناء القدرات على مستوى الأفراد والمؤسسات.
قال “إن القطاع الخيري وغير الربحي في المملكة كجزء من الحراك العالمي يشهد نفس التحولات ويواجه نفس التحديات المتعلقة بالمساءلة مما يتطلب منه أن يكون شفافاً ومسؤولاً واحترافياً وقادراً على ضمان جودة الخدمات التي يقدمها للمستفيدين منه.
وأشار إلى أن العمل الخيري بالمملكة يشهد توسعاً كمياً من خلال التوسع في عدد الجمعيات الخيرية الذي يربو على 700 جمعية خيرية و 476 لجنة تنموية و 207 مؤسسة خيرية، وكيفياً من خلال توجه المؤسسات المانحة والجمعيات إلى مفاهيم الحوكمة والشفافية والمساءلة وبناء القدرات وتطوير الأداء وقياس الأثر والاهتمام بمعايير الجودة وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما نشهد اليوم نظاماً جديداً للجمعيات والمؤسسات الأهلية يرجى منه أن يسهم في نمو القطاع وتمكينه.
من جانبه ثمن عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالرحمن الراجحي وعائلته الخيرية بدر بن عبدالرحمن الراجحي جهود الوزارة في تطوير الوزارة وأذرعتها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي كان من ثمارها صدور نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الذي سيحقق نقلة تطويرية للقطاع الخيري في المملكة.
وقال : إن مؤسسة مؤسسة عبدالرحمن الراجحي وعائلته الخيرية تسعد أن تكون شريكاً استراتيجيا في هذا البرنامج خطوة بخطوة مع جامعة الملك فهد منذ ثمانية أعوام لنعكس صورة من التعاون المثمر.
وأضاف أنه خلال الورش الأربع السابقة التي نظمتها الجامعة بشكل سنوي ابتداء من العام 2011 تم طرح ومناقشة العديد من المواضيع والمحاور من خلال محاضرات وجلسات رئيسية، إضافة إلى مجموعات تركيز تهدف إلى فتح آفاق متعددة في العمل غير الربحي، كما أثمرت الورشة في فتح قناة لقادة القطاع الخيري للاستفادة من النظريات والتجارب العالمية المتعلقة بالقطاع الثالث والمنتقاة بدراسة وعناية، بحيث لا تشذ عن الواقع المحلي وتفتح أفقا جديدا للمشاركين والمشاركات في الورشة، كما أتاحت الفرصة للإطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية في القطاع غير الربحي.
وأوضح أن أثر الورشة برز من خلال المشاريع التي تم إطلاقها ومن أبرزها تأسيس مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد, ومشروع تصنيف المؤسسات غير الربحية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، ومشروع تأسيس مركز للعناية بالأثر تخطيطا وإدارة وقياساً.
يذكر أن ورشة العمل التي تستضيفها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يشارك فيها عدداً من ملاك ومؤسسي المؤسسات المانحة وممثلي المؤسسات غير الربحية والخيرية والتطوعية في المملكة وخبراء ومتحدثين من الولايات المتحدة وبريطانيا.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى