جهات حكومية في المدينة تشكل لجنة لرصد الآبار المكشوفة

صراحة – متابعات : علم مصدر مطلع عن توجه خمس إدارات حكومية إلى تشكيل لجنة رئيسة للكشف عن الآبار المكشوفة الارتوازية منها واليدوية في منطقة المدينة المنورة، تتمثل في إمارة المنطقة، الأمانة، الشرطة، الدفاع المدني، ومصلحة المياه.

وقال المصدر إنه تم تشكيل لجان فرعية في محافظات منطقة المدينة المنورة، تتمثل في محافظة ينبع، العلا، خيبر، بدر، المهد، الحناكية، العيص، والصويدرة.

وجاء ذلك التحرك بعد أن تبين وجود أكثر من 1000 بئر بمنطقة المدينة المنورة بحسب الحصر المبدئي قبل فترة وجيزة، إذ راح ضحية تلك الآبار عدد من الأرواح، نتيجة الإهمال وتركها مكشوفة دون ردمها أو تغطيتها.

وسجلت منطقة المدينة المنورة حالات سقوط لأربعة أطفال خلال الأعوام الماضية، منهم ثلاثة أطفال وفتاة، إذ سقط طفلان في بئر ارتوازية لمخطط الملك فهد بالمدينة المنورة ولقيا حتفهما، إذ أوضح المتحدث الرسمي بإدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة حينها العقيد خالد الجهني أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عن سقوط طفلين الأول خمســة أعوام والآخر 11عاماً، بحفرة ارتوازية بمخطــط الملك فهد بعرض 12 بوصة وعمق 12 متراً تقريباً، إذ سقــط الطــفل الأول داخل البئر وتبعه شقيقه الآخر في محاولة لإنقاذه ولكنه لم يستطع وسقط داخل البئر، وتمـت الاستعانة بالدفاع المدني، إذ تم عمل حفرة جانبية جوار البئر الارتوازية بواسطة آليات الدفاع المدني وأمانة المدينة المنورة وأهل الخبرة والاختصاص في مجال الحفر، وعند الوصول إلى مستوى الكيسي السفلي تم عمل فتحة وإخراج الطفلين وقد فارقا الحياة.

وقبل عام تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، سقطت في بئر مهجورة بعمق 60 متراً، إذ أنزل رجال الدفاع المدني الأوكسجين إلى قاع البئر للإسهام في إبقائها على قيد الحياة خلال فترة الإنقاذ، وتم نصب كاميرا حرارية لمتابعة وضع الطفلة داخل البئر، حتى تمكن رجال الإنقاذ من استخراجها.

وفي حالة ثالثة أوضح الجهني أن عمليات الدفاع المدني بالعلا أبلغت بسقوط فتاة في بئر ارتوازية، إذ تم الاستعانة بفرقة إنقاذ وفرقة إسعاف من الدفاع المدني لمباشرة الموقع، وعند وصولها تبين أن البئر ارتوازية يبلغ عمقها من 70 إلى 85 مترًا، بينما 66 مترًا منها مكيس كيسي مقاس 12.

وبين أنه حركت فرقة غواصين رصدت الفتاة بواسطة كاميرات الآبار والكاميرات الحرارية، إذ تبين عدم وجود أي علامات حيوية تدل بأنها على قيد الحياة، كما تبين وجودها على بعد 50 مترًا أسفل البئر. ( الحياة )