محليات

وزير المياه والكهرباء: استراتيجية المياه جاهزة والرفع لاعتمادها خلال شهر

82642

صراحة – متابعات : أبلغ المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، أنه تم إنجاز الاستراتيجية الوطنية للمياه، وسيتم الرفع بها للجهات العليا خلال أقل من شهر من الآن.

وصادق الوزير بشأن دراسة مجلس الوزراء إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في المملكة تدريجياً، وقال إن إيقاف زراعة الأعلاف بشكل تدريجي تحت النقاش الجاد وهناك توجه لإيقاف زراعتها لأنها المستهلك الأكبر للمياه في السعودية.

وبيّن وزير المياه والكهرباء، على هامش إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه أمس، أن الزراعة تستهلك 16 مليار متر مكعب سنوياً من إجمالي الاستهلاك السنوي للمياه في السعودية الذي يبلغ نحو 20 مليار متر مكعب، كما تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية غير المتجددة، مؤكداً أنه على الرغم من التكلفة الباهظة لإيجاد المياه وتحليتها وإيصالها للمدن في السعودية، إلا أنها من أكثر الدول استهلاكاً للمياه منزلياً وزراعياً.

وأوضح المهندس الحصين، أن الوزارة لم تدع واديا كبيرا في المملكة يُسمح بإقامة سد عليه إلا وأقامت سداً عليه، مشيراً إلى أن السدود تلعب دورا رئيسا في توفير المياه للتجمعات السكانية المحلية، مشيراً إلى أن مناطق الباحة وجازان وعسير تعتمد على السدود في توفير المياه بشكل كبير، واصفاً مشاريع تحلية المياه في هذه المناطق بأنها مساندة للسدود.

وفيما يتعلق بمشروع رأس الخير، بيّن أن المشروع يمد حفر الباطن والنعيرية والمحافظات الشمالية من المنطقة الشرقية بأكثر من 100 ألف متر مكعب من المياه سنوياً عند بداية المشروع خلال العام المقبل.

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه قد أعلن أمس أسماء الفائزين في الدورة السادسة للجائزة، خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر الأمير سلطان بن عبد العزيز في الرياض.

وجاء الإعلان عن الفائزين عقب جلسة مجلس الجائزة التي تمت من خلالها مناقشة وإجازة توصيات لجان الاختيار والمحكمين، ومن ثم إقرار أسماء الفائزين للدورة الحالية 2012 / 2014، فيما ينتظر أن يقام حفل تسليم الجائزة في الأول من ديسمبر المقبل، تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وأكد الأمير خالد بن سلطان في كلمته، على أهمية الماء كونه عنصر الحياة الأغلى، وقال: إن النمو السريع في الطلب على الموارد المائية يحتم علينا العمل لمواجهة هذا العجز المائي الذي أصبحت تعاني منه معظم دول العالم الغني منها والفقير، ويقتضي ذلك تجاوز الفجوة المائية الحالية ما بين العرض والطلب، وهذا لا يتحقق إلا بوضع سياسات لترشيد الاستهلاك وتنمية الموارد المتاحة وإضافة موارد مائية جديدة تقليدية وغير تقليدية وهو ما يتطلب إجراء بحوث علمية جدية إبداعية وغير عادية قابلة للتطبيق بأقل التكاليف.

وطالب بتشجيع المبدعين واستثمار جهودهم وتطبيق نتائج إبداعهم والتعريف بهذه الإبداعات بكافة الوسائل، مؤكداً أن تأسيس الأمير سلطان بن عبد العزيز لهذه الجائزة في العام 2002 نبع من هذا المنطلق.

وتابع، أن الجائزة أخذت بفضل الله ثم دعم ورعاية مؤسسها وجهود كافة القائمين عليها، موقعها في قمة الجوائز العالمية الدولية المرموقة، مشيراً إلى التطور النوعي والمتسارع في مستوى الأعمال التي تتقدم للترشح لها والتطور الكمي في أعداد المترشحين والتوسع الجغرافي لهم، مضيفاً “يعكس فوز النخبة من العلماء بدوراتها الأخيرة تهافت كبار علماء المياه في العالم عليها مما يعكس المصداقية العلمية الدولية والرفيعة المستوى التي أصبحت تتمتع بها والثقة العالية بأسلوب ومستوى تحكيم الأعمال المرشحة لها بدءاً من لجان الفحص الأولي ثم لجان التحكيم فالاختيار حيث يشارك في كل منها خيرة العلماء المختصين على المستوى الدولي”.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ؛ أمين عام الجائزة، أن حفل تسليم الجائزة سيعقبه في اليوم التالي مباشرة افتتاح المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئية الجافة الذي تنظمه الجائزة وجامعة الملك سعود ووزارة المياه والكهرباء خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر المقبل.

وفاز بجائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي، فريقان من العلماء هما فريق الدكتور “إيرك ف وود” والدكتور “جوستن شفيلد” من جامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توصل هذا الفريق إلى اختراع نظام رائد ومتطور لمراقبة وتوقع الجفاف بدقة عالية على النطاقات الإقليمية والقارية والعالمية، ويستخدم هذا النظام حاليا في جميع نظم مراقبة الجفاف في العالم، أما الفريق الآخر فهو فريق الدكتورة كريستين لارسن من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اكتشف أن أجهزة تحديد إحداثيات المواقع العالمية الجيوديسية القياسية حساسة إلى التأثيرات الهيدرولوجية، ومن ثم طور تقنية جديدة وفعالة وقليلة التكلفة لقياس رطوبة التربة وعمق الثلج والمحتوى المائي النباتي بشكل مستمر وبدقة غير مسبوقة على النطاق العالمي من خلال القياس بالتداخل الانعكاسي في هذه الأجهزة.

وفاز بالجوائز التخصصية الأربعة الأخرى، التي تبلغ قيمة كل منها 500 ألف ريال كل من الدكتور لاري ميز من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تقديرا لإنتاجه العلمي الطويل والمتميز في مجال الهيدرولوجيا والمياه السطحية وهندسة الموارد المائية الذي تمثل أخيرا في إصدار ثلاثة من الكتب الرائدة والمبتكرة في هذه المجالات، كما أنه استخدم معرفته الواسعة في تطوير نماذج هيدرولوجية مثلى لحل مشكلتين من مشاكل المياه العالمية المعاصرة الأولى في مجال التفريغ الأمثل لمياه السدود في ظروف الفيضانات والثانية في تنمية مساقط المياه في المناطق الحضرية، بينما فاز بجائزة المياه الجوفية الدكتور هيسوس كريرا رامرز من معهد التقييم البيئي وأبحاث المياه ببرشلونة إسبانيا لمساهمته بشكل كبير في تطوير النماذج الهيدرولوجية الرياضية ونمذجة انتقال الماء في أنظمة المياه الجوفية ونتيجة لذلك توصل إلى تحديد كمي للآليات والحلول الممكنة لمشكلة مهمة على مستوى العالم وهي مشكلة تسرب مياه البحر إلى المناطق الساحلية وكذلك ملوحة المياه في المناطق شبه القاحلة، كما استطاع بشكل موثوق تقدير مصير الملوثات طويلة الأجل في النظم البيئية.

كما فاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور بوليكاربوس فلاريس من المركز الوطني للبحوث العلمية في أثينا اليونان ومنسق مشروع CLEANWATER التابع للاتحاد الأوروبي، لتطوير أغشية مركبة مصنوعة من السيراميك ذات خصائص تحفيزية ضوئية لإزالة السموم من المياه بفعالية وكفاءة عالية من خلال الاستفادة من ضوء الشمس، فيما فاز الدكتور وليام و. ج. بيه من جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها، لكونه من الرواد في تطوير نماذج واسعة النطاق لتحسين وتخطيط وإدارة تشغيل نظم الموارد المائية الكبرى في جميع أنحاء العالم، وقد تم اعتماد الطرق والمناهج والأساليب الرياضية التي طورها للتشغيل في الوقت الفعلي لعدد من النظم المعقدة متعددة الإغراض ومتعددة نظم الخزن في عدد كبير من البلدان بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وكوريا وتايوان وجمهورية الصين الشعبية.

وبلغ إجمالي عدد المتقدمين للجائزة في دورتها الحالية 186 مرشحاً من 47 دولة حول العالم، يمثلون عدداً من أهم الجامعات والمؤسسات العلمية البحثية المرموقة ومجموعة من العلماء المتميزين دولياً، وتضم الدورة السادسة للجائزة التي امتدت للفترة من 2012 إلى 2014م جائزة الابتكار وقيمتها مليون ريال، وتُمنح لأي عمل أصيل غير عادي (سواء كان بحثا أو اختراعاً أو تقنيةً) في مجالات المياه المختلفة بشرط أن يتصف العمل بقابلية التطبيق والجدوى الاقتصادية والانسجام مع البيئة، كما تضم عدداً من الجوائز التخصصية الإبداعية وهي (جائزة المياه السطحية، جائزة المياه الجوفية، جائزة الموارد المائية البديلة، جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها) وقيمة كل جائزة 500 ألف ريال.

وتتميز الجائزة التي أسسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز في العام 2002م، بأنها (عالمية علمية تقديرية دورية تمنح كل سنتين) ويقع مقر أمانتها العامة في معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود، وتهدف إلى تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المتميزة التي أسهمت في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة بعون الله بالوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة.

وحصلت جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه أخيراً على صفة مستشار خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، كما شاركت في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة المياه الذي عقد في مدينة الرباط في المغرب خلال الفترة من 1-4 إبريل الماضي إلى جانب كل من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA، والمركز الملكي المغربي للاستشعار البعدي الفضائي CRTS، ووكالة الفضاء الأوروبية ESA، والشبكة الإسلامية لعلوم وتقنيات الفضاء ISNET، ومجموعة المراقبة الأرضية GEO، وتنظم الجائزة بالتزامن مع حفل تسليم الجائزة للدورة السادسة المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئة الجافة خلال الفترة من 2-4 ديسمبر 2014م.

يذكر أن مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه أعلن أخيراً برنامج منح تشجيعية للبحث العلمي الإبداعي في مجال المياه حول العالم ليضاف إلى الجوائز التقديرية الخمس التي تقدمها الجائزة منذ انطلاقتها.

 

 

( الاقتصادية )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى