محليات

وزارة الحج : استمرار تخفيض حجاج الداخل والخارج 70 %

وزارة-الحج

صراحة – متابعات : قال حاتم القاضي المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج إن الوزارة قررت استمرار تخفيض حجاج الداخل بنسبة 50 في المائة وحجاج الخارج 20 في المائة، وأن القرار ساري المفعول خوفا على حياة الناس والحجاج من الضرر لعدم جاهزية العديد من المشاريع التي ما زالت تحت الإنشاء ولم يتم الانتهاء منها، وقد فرضته أشغال توسعة الحرم المكي ومشروعات التطوير في مكة المكرمة التي استدعت استمرار التخفيض في عدد الحجاج هذا العام، مشيرا إلى أن هذا القرار صدر في الاجتماع الأخير للوزارة كقرار استثنائي ومؤقت من مبدأ الحفاظ على صحة وحياة الحجاج؛ فالوزارة تستخدم هذه المعطيات لخدمة ضيوف الرحمن حتى تكون رحلتهم ممتعه وتاريخية لا تنسى حين عودتهم إلى بلادهم بعد ما لقوه من تسهيلات.

وأكد القاضي أن عدد الحجاج سيكون مطابقا لعدد حجاج العام الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج العام الماضي 1980249 حاجاً، منهم 1379531 حاجاً من خارج المملكة، والبقية وعددهم 600718 حاجاً من داخل المملكة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار عدم حج المواطن السعودي أو المقيم أكثر من مرة واحدة كل خمس سنوات.

ونوه إلى أن هذه التوسعات الجديدة للمسجد الحرام التي ستشمل أيضا المسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة تعد الأكبر والأضخم، حيث سيسهل احتواء 2.2 مليون مصلّ في المسجد الحرام ومضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية للمطاف التي تبلغ 48 ألف طائف في الساعة لتصل إلى 105 آلاف طائف في الساعة، كما أنه سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم والقضاء على التكدس العمراني الموجود حول منطقة المسجد الحرام المتركز في الجهات الشمالية والغربية وفي الجهة الشمالية الشرقية، وقال إن مشاريع الحرم المكي لا تنتهي، والعمل على إنجازها لا يتوقف، وأعمال وزارة الشؤون البلدية والقروية لا تكاد تنتهي؛ فهي الجهة المسؤولة التي تستخدمها وزارة الحج لتنفيذ المشروعات.

وأبرز مسؤولو وزارة الحج أهداف الأمر السامي الكريم القاضي بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين في ضوء الطاقة الاستيعابية للمطاف أثناء تنفيذ مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التاريخية؛ وذلك تفادياً للزحام وحفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك أن يؤدوها في هذا العام.

من جهته أوضح الدكتور حسين بن ناصر الشريف وكيل وزارة الحج أن القرار بتخفيض عدد الحجاج والمعتمرين هو لفترة مؤقتة وضرورة شرعية اقتضتها مصالح الحجاج والمعتمرين لتجنب ما قد يطرأ نتيجة التزاحم من خطر يهدد سلامة الناس خاصة كبار السن منهم والمرضى؛ وهوما يؤدي حتماً إلى الإخلال بأحكام المناسك وفوات الغاية منها من جراء حالات الاستعجال في أداء المناسك.

أشار إلى دور وزارة الحج التوعوي والتثقيفي وتوظيف مختلف الوسائل التقنية لإبراز مشروع توسعة المطاف من جهة والدعوة إلى عدم تكرار أداء العمرة من جهة أخرى؛ لأن الهدف من ذلك في الدرجة الأولى هو تحقيق الراحة والطمأنينة والسلامة للمعتمرين وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك وسط الدعوات المباركة لأصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء الأفاضل بضرورة التزام المواطنين والمقيمين بالداخل بالتقيد بعدم تكرار العمرة في هذا الشهر الفضيل رفعاً للمشقة وتأمين الراحة والطمأنينة للطائفين بالبيت العتيق.

من جانبه اعتبر عبد الله بن محمد مرغلاني وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون العمرة مدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة أن القرار يأتي انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ومقاصد الشريعة الغراء وقواعدها المثلى في السماحة واليسر ورفع الحرج ورعاية المصالح ودرء المفاسد ومراعاة المصلحة العامة التي تقتضي تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي حتى الانتهاء من المشروع الذي سيحقق ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين.

من جانبه، بين الدكتور أمين بن ياسين فطاني مدير عام فرع وزارة الحج بمكة المكرمة أن تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين وعدم تكرار العمرة في شهر رمضان لا بد أن يقابل بالاستحسان لما فيه من فوائد جلية تخدم المصلحة العامة؛ فالمملكة تعمل كل ما بوسعها من أجل النهوض بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين ومرتاديها من حجاج ومعتمرين وزوار. وأشار إلى أن من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير، وأن الضرر يُزال، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأنه إذا تعارضت المصلحتان أخذ بأعلاهما، وأن الأمر إذا آل لضرر أو أذى فإنه يمنع شرعاً وبالأخذ بالاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى سيحقق هذا المشروع ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين؛ وهذا يدعو إلى أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية والدعوة موجهة لقادة الأمة وعلمائها لتعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية في ذلك الأمر.

من جانبه رأى محمد بن عبد الرحمن البيجاوي مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة أن المنافع التي سيجنيها الأمر السامي الكريم المتعلق بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين في ضوء الطاقة الاستيعابية للمطاف أثناء تنفيذ مشروع توسعته التي لا تتجاوز في جميع الأدوار 49000 طائف في الساعة تتلخص في إيجاد البيئة الملائمة لراحة ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم والتسهيل عليهم لأداء نسكهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر مؤقت ومحدود بمدة زمنية قصيرة مراعاة لفقه الأولويات والمصالح التي يجب أن يعيها المسلمون ولاسيما الحجاج والمعتمرون والزائرون. ( الاقتصادية )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى