حول العالم

وزير خارجية أمريكا يسعى للتركيز على الدولة الإسلامية خلال زيارته لتركيا

وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يتحدث مع الصحفيين في واشنطن يوم 6 مارس آذار 2017. تصوير كيفن لامارك - رويترز.

 

صراحة-وكالات:أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الخميس محادثات مع المسؤولين الأتراك خلال زيارة تستمر يوما واحدا لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تلعب دورا حاسما في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها في الوقت ذاته على خلاف متزايد مع واشنطن وشركائها الأوروبيين.

وعقد تيلرسون اجتماعا مغلقا مع الرئيس رجب طيب إردوغان يتوقع أن يكون ناقش خلاله الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية بما في ذلك الهجوم المرتقب على معقلها في مدينة الرقة السورية. وكانت تركيا عبرت عن غضبها من الدعم الأمريكي لمقاتلين من فصائل كردية داخل الرقة.

وقال مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تيلرسون التقى في وقت سابق مع يلدريم وناقشا جهود دحر الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن تيلرسون أكد “الدور المهم” لتركيا في الأمن الإقليمي.

وغضب إردوغان من استعداد واشنطن للعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية في القتال ضد الدولة الإسلامية. وتعتبر أنقرة تلك الوحدات امتدادا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا انفصاليا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الحزب منظمة إرهابية.

كما توترت العلاقات الأمريكية التركية بسبب استمرار وجود رجل الدين التركي فتح الله كولن في الأراضي الأمريكية وهو الرجل الذي يتهمه إردوغان بأنه كان وراء انقلاب فاشل في يوليو تموز وترغب أنقرة في ترحيله إليها.

وتدهورت العلاقات في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ويأمل مسؤولو أنقرة في تحسن العلاقات في عهد الرئيس دونالد ترامب. لكن ما زالت المؤشرات على هذا التحسن ضعيفة.

تأتي زيارة تيلرسون قبل أقل من ثلاثة أسابيع على إجراء استفتاء يسعى فيه إردوغان إلى تعديل دستوري يعزز سلطاته في خطوة يخشى معارضوه وبعض حلفائه الأوروبيين من أن ترسخ حكما استبداديا.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن تيلرسون لن يلتقي مع معارضين أتراك خلال الزيارة في إشارة إلى أنه يسعى لتجنب نقاشات فيما يتعلق بشؤون محلية في الوقت الذي يحاول فيه التركيز على القتال ضد الدولة الإسلامية.

لكن زيارته عكر صفوها أيضا اعتقال مصرفي تركي بارز في نيويورك يوم الاثنين واتهامه بالتواطؤ في مخطط استمر لسنوات للالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وبعد وصول تيلرسون بوقت قصير قال وزير العدل التركي بكر بوزداج لتلفزيون الخبر إن الاعتقال “إجراء سياسي تماما” يهدف لتشويه تركيا وإردوغان متسائلا عن الدليل في هذه القضية.

ومن المتوقع أن يؤكد تيلرسون أن اعتقال محمد هاكان أتيلا نائب مدير عام بنك خلق المملوك للدولة هو شأن خاص بسلطات العدل الأمريكية وإنه لم يكن سياسيا. ويأمل تيلرسون في أن تركز زيارته بدلا من ذلك على حملة استعادة السيطرة على الرقة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون، الذي قال إن هزيمة الدولة الإسلامية تتصدر أولويات إدارة ترامب فيما يتعلق بالشأن السوري، سيؤكد أهمية وجود وحدات حماية الشعب في عملية الرقة.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى