وزير الصحة يكرّم خريجي مدينة الملك سعود الطبية

صراحة – خالد الحسين : كرم معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة اليوم 232 خريجاً متفوقاً من منسوبي مدينة الملك سعود الطبية الملتحقين ببرامج الابتعاث الخارجي والايفاد الداخلي، بحضور منسوبي المدينة وأولياء أمور الطلاب، وذلك بمقر البرج الإداري بالمدينة الطبية.
وعدّ مدير ادارة الشؤون الأكاديمية بالمدينة الدكتور عبدالله الفوزان في كلمة ألقاها عقب مسيرة الخريجين، هذا التجمع الذي يمثل حصاداً إبداع ورقي حظيت به المدينة الطبية، لاسيما وأن مخرجات هذه البرامج العلمية والتعليمية ستنعكس إيجاباً على الخدمات الصحية المقدمة في المدينة، علاوةً على مواكبتها لرؤية المملكة 2030.
وشارك الحضور المبتعثين يوماً من أيام دراستهم، وذلك بعد مشاهدة عرضٍ مرئيٍ بعنوان (يوم في حياة مبتعث)، قبل تعبير الخريجين في كلمتهم عن فرحتهم وطموحاتهم والحماس الذي يحملونه داخلهم للعطاء بعد إنجاز مرحلة مهمة من حياتهم.
من جانبه حفز المدير العام التنفيذي بالمدينة الطبية الدكتور هيثم الفلاح في كلمته الخريجين، لافتاً الانتباه إلى العمل الدؤوب والمبذول داخل أروقة وزارة الصحة لتحقيق نهضة على مستوى هذا القطاع الصحي، بوصفه واحد من أهم القطاعات التي تنتظر أن تسهم مخرجات برامج الابتعاث في نقلة نوعية وتطوراً، يعود بالخير والفائدة على الخدمات الصحية المقدمة للمواطن مراجعاً كان أومريضاً.
بدوره سلط العرض المرئي الذي أعقب كلمة الدكتور الفلاح الضوء على جهود مدينة الملك سعود الطبية، التي عدّها معالي وزير الصحة في كلمته كأحد أفضل المؤسسات التعليمية وصروح الرعاية الصحية بالمملكة، حيث يُقدر عدد البرامج المعتمدة فيها نحو 38 برنامجًا تدريبيًا حتى الآن في شهادة الإختصاص السعودية والتخصص الدقيق.
ولفت معاليه النظر إلى حزمة المبادرات التي أطلقتها الوزارة مؤخراً، المتمثلة في أكثر من 40 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، ستسهم في المضي قدماً نحو تطوير دائم للخدمات الصحية في بلدنا المعطاء، مشيراً إلى إحدى هذه المبادرات المعنية بزيادة أعداد الممارسين الصحيين المتدربين وتحسين تدريبهم، من خلال التوسع بالتدريب والتطوير محلياً ودوليًا، والعمل على زيادة عدد الاطباء المقيمين الملتحقين ببرامج التدريب للوصول إلى 4000 طبيب مؤهل سنويًا.
وشدد معاليه على أهمية هذه المرحلة للقطاع الصحي بالمملكة، حيث يشهد نقلة نوعية وفق أعلى المعايير والإشتراطات الصحية المنبثقة من منظمة الصحة العالمية.
وعن هذه المناسبة قال معاليه: “هذا التكريم لكوكبة من الخريجين والخريجات، يمثل تتويج لسنوات من الجهد والاجتهاد والكفاء في طلب العلم؛ فوطنكم يعتز بكم ويتطلع لجني ثمار عملكم، لتسهموا في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، متطلعًا أن تكون الخدمة الصحية المقدمة للمريض، والحفاظ على صحته وسلامته محور اهتمامكم”.
وأشار معاليه إلى برامج الإيفاد والابتعاث، التي حظيت باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة، إيماناً منها بأن هذه البرامج تشكّل دافعًا نحو تقدم وازدهار وتنمية تتصف بالاستدامة، من خلال تأهيل الشباب السعودي وإعدادهم داخل أفضل المؤسسات التعليمية بالمملكة وخارجها.
وتابع معاليه قائلاً: “من منطلق إيمان مدينة الملك سعود الطبية بأهمية تطوير القوى العاملة، تعمل المدينة على إيفاد وابتعاث عدد من مسنوبيها في التخصصات الصحية وغيرها، حيث يبلغ عدد المبتعثين حاليًا نحو 102 مبتعثً إلى دول ( الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، السويد)، فيما يبلغ عدد الموفدين حالياً نحو 103 إلى الجامعات المحلية والمراكز التدريبية داخل المملكة. وذكر معاليه بأن عدد الاطباء الخريجين من برنامج الإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي من منسوبي المدينة خلال العامين الماضيين بلغ 121 طبيبا وطبيبة، و36 ممرضا وممرضة، و38 من المساندين الصحييين و27 من الإداريين”.
وهنأ الوزير الربيعة الخريجين على نيلهم هذه الشهادات وحرصهم على التميز والتقدم الطبي، منوهاً بالثناء والإشادة بجهود أولياء أمور هؤلاء الطلاب من آباءً وأمهات الخرجين والخريجات، داعياً الله جل وعلا أن يحفظ البلاد وقادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفقنا جميعاً لتحقيق نهضة وازدهار هذا الوطن المعطاء الكريم.
ثم ردد الخريجين القسم بمعية مدير إدارة الشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفوزان. وفي الختام كرم راعي الحفل الخريجين المتميزين ومشرفي البرامج والرعاة والتقط صورا تذكارية مع الخريجين.