#كهف_تايلاند .. نجاح أول عملية إنقاذ للأطفال المحاصرين

صراحة – وكالات: أعلنت السلطات التايلاندية نجاح أول عملية إنقاذ للأطفال المحاصرين في كهف مغمور بالمياه منذ أسبوعين، شمالي تايلاند، وتم إخراج أربعة منهم حتى الآن ونقلهم إلى المستشفى.
وبدأت السلطات عملية الإنقاذ لفريق كرة قدم مدرسي مكون من 12 صبيا ومدربهم، يوم السبت، بعد تزايد المخاوف من زيادة منسوب المياه داخل الكهف بسبب هطل الأمطار المستمر.
وقال تاساثيب بونوتونج، مسؤول الصحة في فريق الإنقاذ، لـ”رويترز”: “أخرجنا طفلين في البداية، وهما حاليا في المستشفى الميداني قرب الكهف”.
ويقوم غواصو إنقاذ بتقديم مساعدات للفتية ومدربهم في ظل حالة الظلام الدامس داخل الكهف وبقائهم على صخرة مرتفعة عن المياه طوال أسبوعين. ويحاول المنقذون اقتياد الأطفال إلى خارج شبكة الكهوف المعقدة.
ولم تحدد السلطات المدة التي قد تستغرقها عملية الإنقاذ.
وهناك 18 غواصا بينهم 13أجنبيا دخلوا ومعهم خمسة من أفراد القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية لإخراج الأطفال.
جمع عدد كبير من المتطوعين وعمال الإنقاذ بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام حول فتحة الكهف، خلال الأسبوع الماضي، لمتابعة عملية الإنقاذ لحظة بلحظة.
وطالبت السلطات الصحفيين، صباح السبت، بإخلاء المنطقة المحيطة بالكهف لتسهيل مهمة فرق الإنقاذ.
وقال حاكم منطقة تشيانغ راي، التي يقع فيها الكهف، نارونغاسك أوسوتانكورن، إن “الأطفال مستعدون لمواجهة أي تحدي للخروج من الكهف”.
وأضاف أن طبيبا أستراليا في فريق الإنقاذ تفقد الحالة الصحية للفتية مساء السبت وأكد أنهم أقوياء جسديا ومعنويا ويمكن بدء عملية إنقاذهم.
وأكد الحصول على موافقة الأطفال وعائلاتهم بالبدء في عملية الإنقاذ.
وقد قررت السلطات التحرك بعد الاعتقاد بأن منسوب المياه داخل الكهف هو في أدنى مستوياته الآن بعد شفط ملايين اللترات إلى الخارج.
وأضاف أوسوتانكورن، أن الظروف الآن “مواتية بدرجة ممتازة”، لكن ثمة مخاوف من هطول الأمطار الموسمية، ما سيؤدي إلى امتلاء ممرات المرور الضيقة بالمياه.
وكان الأطفال يستكشفون معالم الكهف عندما محاصرتهم ومدربهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في 23 يونيو/حزيران.
ويواصل غواصو الإغاثة منذ ذلك الحين إرسال الغذاء وأسطوانات الأوكسجين والمساعدات الطبية، بينما يعمل فريق دولي ضخم على وضع خطة لإنقاذهم من الكهف.
وقال أوسوتانكورن “الآن وخلال الأيام الأربعة المقبلة، الظروف مواتية بدرجة ممتازة (لإجلاء الأطفال) من حيث منسوب المياه وحالة الطقس وحالة الأطفال الصحية”.
وشدد قائلا: “علينا اتخاذ قرار واضح بشأن ما يمكننا القيام به الآن”.