محليات

وعود المدنية وهدف لمهندسو البترول تتحول لوظائف في مكاتب تأجير سيارات

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

08

صراحة – متابعات : وقع مهندسو البترول العاطلون، الذين سبق أن تعهد صندوق تنمية الموارد البشرية بتوظيفهم، ضحية لوعود لم تصمد من قبل عدد من الجهات الحكومية، فلا وزارتا المالية والخدمة المدنية اتخذتا خطوات متقدمة بشأنهم، ولم يصدق “هدف” في توظيفهم وفقا لتخصصاتهم.
وعلمت مصادر أن الوظائف التي تعهد صندوق تنمية الموارد البشرية بتوفيرها لخريجي الهندسة البترولية بجامعة الملك سعود، لم تعد كونها وظائف في مكاتب تأجير سيارات وشركات أغذية، كما أفاد بذلك  بعض الخريجين، الذين شكل لهم الأمر صدمة كبيرة.
وتشير مصادر إلى أن أحد الخريجين في الخطوات الأخيرة من توقيع عقد لشركة تأجير سيارات، ليصبح مندوبا لتلك الشركة، فيما أن آخرين عرض عليهم وظائف في شركة المراعي وشركة الجميح لتعبئة المرطبات.
وأوضح عدد من الخريجين  أن مستشاري التوظيف في “طاقات”، لم يكونوا مهتمين بتوفير وظائف على مؤهلاتهم التعليمية، إذ إن جل الاهتمام كان في تسجيل بيانات العاطلين ضمن القوائم التابعة لوزارة العمل – وفقا لما اتفق عليه الخريجون.
وتلاشت وعود “هدف” باستدعائها لـ3 شركات بترول وغاز طبيعي من المنطقة الشرقية للقاء الخريجين الذي كان من المفترض أن يتم قبل نحو الشهرين، في الوقت الذي كان قد تفاعل فيه مدير الصندوق مع القضية، وطلب قوائم بأسماء وأرقام الخريجين، لتسهيل إجراءات توظيفهم على تخصصهم الهندسي الحيوي.
وكان وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك قد قدم وعدا بإعداد تقرير عن فرص إمكانية الاستفادة من مهندسي البترول والغاز الطبيعي العاطلين عن العمل في الجهات الحكومية، منذ شهر رمضان المنصرم، وأبلغ البراك في حينه أنه وجه فريقا داخل الوزارة لإعداد تقرير متكامل عن فرص مهندسي البترول في الجهات الحكومية، وقال إنه سيكون على طاولته خلال يومين، أي قبل قرابة الـ3 أشهر، إلا أنه لم يتبين شيء مما ذكر حتى اليوم. وأوضح البراك في تصريح سابق للصحيفة، أن وظائف مهندسي البترول والغاز الطبيعي، يكون الطلب عليها في القطاع الخاص بشكل أكبر، مؤكدا استعداد وزارته بأن تدعو العاطلين للوظائف الحكومية في حال توفرت، بعد الانتهاء من التقرير الذي لم ير النور بعد.
يذكر أن معظم الخريجين من قسم هندسة البترول والغاز الطبيعي، من جامعة الملك سعود، يعملون الآن في مجالات مختلفة لا تمت إلى الهندسة بصلة، منهم من يعمل في صيدلية كبائع، وآخر في نظام رصد المخالفات المرورية “ساهر”، والعديد من الوظائف الأخرى التي قد يقوم بها خريجو الثانوية العامة.
يشار إلى أن قسم هندسة البترول يخرج في الفصل الدراسي الواحد ما بين 15 إلى 20 مهندسا، أي بمعدل 40 خريجا في العام. ( الوطن )

زر الذهاب إلى الأعلى