الدكتور السديري يرأس وفد المملكة في المؤتمر الدولي حول الإرهاب والتطرف في افريقيا

صراحة – محمد المحسن : زار معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، العاصمة السودانية الخرطوم، خلال المدة من التاسع عشر وحتى الحادي والعشرين من شهر رجب 1437 هــ, حيث رأس معاليه وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي حول الإرهاب والتطرف في أفريقيا الذي عقد في “الخرطوم”، خلال تلك المدة. وخلال الزيارة، أبدى فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان تقديره وشكره للمملكة العربية السعودية على مواقفها الداعمة، ومساعداتها المستمرة للسودان، منوهاً ـــ في هذا السياق ـــ بعمق العلاقات التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين، كما أثنى فخامته على القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومواقفه الإنسانية، ونصرته للقضايا العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عمر البشير لمعالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وكذا أصحاب المعالي وزراء الدول المشاركة. ودار الحديث خلال اللقاء بين الرئيس السوداني، والوزراء والمسؤولين المشاركين في المؤتمر، حول مكافحة الإرهاب والتطرف الطائفي، وسبل مكافحته، والوقاية منه، وكذلك تطوير مجالات العمل الإسلامي المختلفة، وفي مقدمتها خدمة الدعوة إلى الله، ونشر دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة وفق منهجية إسلامية تقوم على الوسطية والاعتدال .
من جهة أخرى، عقد معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري اجتماعا مع رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان الشيخ إسماعيل بن عثمان الماحي. وجرى خلال اللقاء ــــ الذي تم في مقر الجماعة بالخرطوم ـــــ تبادل الأحاديث الودية، حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المتبادل، خاصة ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي والدعوة إلى الله، وقد أشاد معالي الدكتور توفيق السديري ـــ خلال اللقاء ـــ بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وشكر رئيس الجماعة على حفاوة الاستقبال. وخلال الزيارة رأس معالي الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، الجلسة الثانية، التي انعقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي حول الإرهاب والتطرف في أفريقيا. وخلال الجلسة، قدمت ثلاث أوراق عمل، كان موضوع الورقة الأولى أساليب بث العقائد الباطلة والأفكار المنحرفة، قدمها فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية للشؤون الفنية، أما ورقة العمل الثانية فكانت عن المؤسسات الصفوية ونشر الطائفية البغيضة، قدمها الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، والورقة الثالثة عن أثر التطرف الطائفي في انتهاك الأمن الاجتماعي، قدمها الدكتور إبراهيم الكاروري ، وكان مقرر الجلسة الدكتور جابر إدريس عويشة رئيس المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم. وفي سياق متصل، قام معالي الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بزيارة لمقر مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم، وكان في استقبال معاليه، معالي وزير الإرشاد والأوقاف السوداني سابقاً، ورئيس المجمع الدكتور عصام بن أحمد البشير، وعدد من أعضاء المجمع. وقد اطلع معاليه ــ خلال الزيارة ــــ على أبرز إنجازات المجمع العلمية، وأعماله، وخدماته التي يقدمها، وأبرز مناشطه، حيث قدم رئيس المجمع لمعاليه درعاً تذكارية، كما قدم السديري لرئيس المجمع مجموعة من مؤلفات معاليه، وفي نهاية الزيارة التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
كما قام معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية بزيارة الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالسودان، حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا، والملحق الديني سليمان بن راشد الفهيد، ورؤساء الإدارات بالمكتب التابعة للسفارة، وقد أعدت الملحقية حفل استقبال لمعاليه، والوفد المرافق له . وعقد معاليه لقاء مفتوحا مع الدعاة بالملحقية، وجه في مستهله كلمة إلى دعاة الملحقية، قال فيها: من النعم التي أنعم الله بها علينا أن نكون في هذه الوظيفة، وهذه المهمة الشرعية والولاية العظيمة التي هي وظيفة الأنبياء والرسل ــــ عليهم السلام ــــ وهي الدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، ولا يخفى أنه لا أحد أحسن قولا من الدعاة إلى الله، ضامين إلى دعوتهم هذه العمل الصالح، قال تعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا}، ويكفي الدعاة إلى الله شرفا وسؤددا ما قاله الرسول ـــ صلوات الله وسلامه عليه ـــ: “لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم”. وقال: إن الدعوة شرف عظيم، ينبغي أن نقدره حق قدره، وأن نشكر الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أن هيأنا وسخرنا لذلك، وأن نحتسب في ذلك، وأن نخلص النية والعمل، سائلين الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ رفعة الدرجات والعاقبة الحميدة فيما نقوم به ولو كان يسيراً، ولا يخفى كون هذا واجباً علينا؛ لأننا مسلمون أولاً، ولأننا من حملة العلم الشرعي. وثمن الدكتور سليمان الفهيد هذه الزياره لمعالي نائب وزير الشوؤن الإسلامية، معرباً عن شكره لما تجده الملحقية من اهتمام ودعم من المسؤولين بوزارة الشوؤن الإسلامية.