محليات

سيارات متهالكة تجتاز “الرسوب ” بالتحايل على أنظمة الفحص الدوري

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

1

 

صراحه-متابعات:انتقد عدد من قائدي السيارات السلبيات التي تشوب عملية الفحص الدوري للسيارات في ظل وجود سيارات مزرية ومتهالكة تجوب شوارع المملكة وعليها علامة الفحص الدوري بعد أن استخدم أصحابها الحيل والتجاوزات لتجديد الاستمارات، مؤكدين أن مراكز الفحص تحتاج إلى تعديل في المسار يضمن جودتها وتحقيق الجدوى منها في ظل العدد المتزايد من السيارات.
وقال نمشان النمشان: إن هناك الكثير ممّن يتعاملون مع الفحص الدوري ويحصلون منهم على ملصقات اجتياز السيارة للفحص ويقومون بلصقها على زجاج السيارات مقابل مبالغ مالية، وهذه السيارات أصلاً لم تخضع للفحص الدوري، واستغرب نمشان لماذا لا يقوم المرور بكشف هذه المخالفات، ويقوم بتمرير هذه السيارات عند نقاط التفتيش بمجرد النظر إلى الملصق فلماذا لا يتم مثلا طلب الأوراق الثبوتية للفحص للتأكد من أنها فحصت أم لا، وأضاف إن الكثير من الشباب يقومون بممارسات فاضحة عند ذهابهم للفحص الدوري، فعند تشابه بعض السيارات مع بعضها الآخر يقومون بطلب بعض القطع من زملائهم مثل الإطارات والمرايا والأنوار وما إلى ذلك، ويقومون بتركيبها على سياراتهم حتى تجتاز الفحص، ومن ثم يعيدونها إلى أصحابها مرة أخرى عند انتهاء المهمة.
وانتقد علي العبدالله بعض السلبيات التي تحدث في الفحص الدوري مثل إلغاء الإشارات الضوئية في المحطة التي تشير إلى اجتياز المركبة للفحص من عدمه، وتساءل: لماذا تم إلغاء هذه الإشارات؟ ولماذا لا يتم الفحص على الأجزاء الداخلية للسيارة مثل الماكينة، والجير، والأجزاء الفاعلة بالسيارة حتى تصبح فاعلية الفحص بشكل أكبر؟ وقال: إن الفحص في صورته الراهنة مجرد فحص روتيني على الأجزاء الخارجية، والإطارات، ولا يخدم الأجزاء الداخلية التي تعتبر عصب السيارة.
وأوضح   المسؤول المباشر عن المحطة بالدمام وهو من جنسية عربية رفض الإفصاح عن اسمه أن هناك عددًا كبيرًا من مراجعي المحطة يتعرضون لمشكلات يومية لا حصر لها وفي مقدمتها ورش السيارات المصطفة بجانب المحطة والتي لا تملك التأهيل اللازم ولا حتى الترخيص المناسب لمزاولة عملها، وتقوم بإصلاح عيوب السيارات بعشوائية عجيبة. وقال: إن بعض السيارات تدخل إليها بأعطال بسيطة وتخرج بالكثير من العلل التي لا يمكن عدّها، وقد تعرض عدد كبير من أصحاب السيارات -على حد قوله- إلى مشكلات كثيرة مع هذه الورش وتعطّلت سياراتهم جرّاء الإصلاح في هذه الورش التي يقوم عليها أشخاص غير مؤهلين وتنقصهم الخبرة في هذا المجال.
من جانبه، أشار هاني العفالق رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية والمستثمر في هذا القطاع إلى أن لقاءهم الأخير بمدير المرور بالمملكة تركز حول نقاط كثيرة من أبرزها وضع الصيغة النهائية ووضع الآلية المناسبة بخصوص القرار الصادر من مجلس الوزراء، والذي يقضي بالموافقة على فتح المجال لـ300 ورشة لوكلاء السيارات تخول بإجراء الفحص الدوري وسيكون انطلاقها قريبًا.
وأضاف العفالق أن الورش المخالفة تُعدُّ أمرًا سيئًا وممارسات غير مقبولة ويتلاعب الكثير منها بقطع الغيار، ويقومون بإعارتها لمن يريد الفحص، فيما تطرق العفالق إلى سيارات الخسارة الكلية أو ما تعرف بسيارات التشليح. وقال: إن عددًا محدودًا منها يتم إعادته للسير في الشوارع بشكل متهالك وغير خاضع للفحص، وقال: إنه يجب على شركات التأمين أن تبين ذلك للمستخدمين، وذلك بوضع ملصقات على هذه السيارات وكتابة المعلومات اللازمة عن هذه السيارات على هذا الملصق ليكون المستخدم على بيّنة من أمره.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني أن الورش المنتشرة بالقرب من محطات الفحص الدوري تخضع للشؤون البلدية في المساحات التي تشغلها وأيضا وزارة التجارة في إصدار التصاريح اللازمة بذلك، وقد تم مخاطبتهم أكثر من مرة، كما أننا نقوم بالتفتيش عن أي سيارة يتم إصلاحها بدون ورقة إصلاح، وقال: إن عمل محطات الفحص الدوري ينحصر داخل محيط المحطة ووجود هذه الورش بجانب المحطة مهم ولكن لا بد أن تكون هذه الورش مرخصة وتعمل وفق الأنظمة. وأشار الزهراني إلى أنه لا يوجد عمر افتراضي للسيارة مادامت تحمل رخصة سير وشهادة فحص دوري سارية المفعول ولا تأثر على السلامة المرورية إلاّ أن هناك بعض السيارات لها عمر افتراضي وهي السيارات المقتناة الأثرية التي لها تاريخ ولا يسمح بسير لها وتجدد استمارتها دون فحص وعدا ذلك يطبق بحقها المخالفات المرورية، وفيما يتعلق بعدد المركبات التي تم مخالفتها فقد بلغت 6109 دون فحص دوري منها 4113 سعودية و1996 تعود ملكيتها لأجانب يتم تطبيق النظام عليهم.وفيما يتعلق بوجود تجاوزات من قائدي المركبات في عملية الفحص قال الزهراني: إننا حريصون كل الحرص على عدم التهاون أو التجاوز لأي مركبة مهما كانت لأن من أهداف الفحص رفع مستوى السلامة للمركبات على درجة واحدة وليست متفاوتة ومنسوبو الفحص على يقين من ذلك، وجميع العمليات تخضع للمراقبة الدورية من قبل اختصاصي الجودة، لافتا إلى أن مراحل الفحص تتم عبر أجهزة لا يمكن للعنصر البشري التدخل أو التلاعب بها، وفي حالة وجود مخالفات من قائدي المركبات تقوم المحطة بتحويل المركبة إلى قسم المرور بمحطة الفحص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

(المدينة)

تعليق واحد

  1. سيارات متهالكة تجتاز “الرسوب ” بالتحايل على أنظمة الفحص الدوري بسبب ماذكر في التقرير اتمني ان يكون الفحص كل خمس سنوات وان يكون الفحص لكل مركبة بالكومبيتر لكل اجزء المركبة والتاكد من صلاحية المركبة من ناحية الماكينة والجربوكس والتوصيلات الكهربائية وعدم وجود تهريب واجزء المركبة الاخري وتغيير شكل الفحص بالطريقة التقليدية الممارسة حاليا لنحقق الفائدة المرجوة من الفحص الدوري للسيارات

زر الذهاب إلى الأعلى