الصالات التنفيذية في المطارات السعودية: بروح وعزم سعودي

من اجمل اللحظات التي تتغلغل في وجداننا، حين نشاهد شبابنا السعودي من الجنسين، وهم يعملون في قطاعات الوطن، وفي مختلف القطاعات سواء الخاصة او العامة، مؤخرا أصبحنا واقولها بكل فخر، نستمتع بشبابنا وهم يعملون في قطاع الصالات التنفيذية في المطارات داخل المملكة، تلك الابتسامات و جميل المحيا، اللطف في التعامل والسعي في المساعدة والتعاون وخدمة المسافرين من رواد الصالات التنفيذية، من كل جنسيات العالم الذين يأتون إلى المملكة، او الذي يتنقلون بين مدنها ومناطقها، تهيئة ممتازة لهم حول طبيعة عمله، تجعلك تثق بهم و بقدرتهم والاهم برغبتهم في الخدمة والعمل.

شركة التنفيذي المسؤولة عن الصالات التنفيذية في مطارات المملكة، والتي يرأسها الأستاذ جلبان الجلبان، تقوم بعمل ممنهج ومتميز في عمليات التحسين لما هو موجود، والتوسع في مطارات جديدة وفق أحدث وأفضل المعايير اللازمة، ومؤخرا وعلى هامش اعمال الشركة، تم افتتاح الصالة التنفيذية بمطار الطائف، برعاية من صاحب السمو الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز محافظ الطائف، وبمعيته معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد العزيز بن عبد الله الدعيلح، والتي تحدث فيها جلبان الجلبان موضحا أن تدشين الصالة الجديدة بمطار الطائف يعد ضمن مشروع تطوير وتحسين صالات التنفيذي، مبيناً أن العمل في المشروع أستغرب 90 يوماً، وبطاقة استيعابية تصل إلى 800،000 مسافر خلال السنة الواحدة، ووفقاً للهوية الجديدة للشركة نفذت بتصاميم هندسية عصرية على أحدث الأنظمة والتجهيزات لتتواكب مع متطلبات واحتياجات الضيوف من كبار الشخصيات، مشيراً إلى أن الصالة الجديدة تأتي ضمن عدة مشاريع تطويرية قادمة وذلك لحرص الشركة على تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

العمل الآن في الصالات التنفيذي في المطارات، يجري على قدم وساق، خاصة وأن العد التنازلي لأحداث كبيرة سوف تجري في المملكة، كإكسبو 2030 وكاس العالم 2034، وكل هذا يلزمه ان نصل بمستوى الخدمات والبنية التحتية في المطارات والصالات التنفيذية على وجه الخصوص، الى مراحل متقدمة جدا، ليس فقط مساوية إلى ما هو في أفضل مطارات العالم، بل الى مرحلة تنافسية لكي نكون الأفضل على مستوى العالم، وهذا أمر لا يلزمه فقط التأسيس، بل المتابعة والصيانة والتطوير والدراسة والمنافسة، الامر ليس كما يعتقد البعض انه سهل وصالة تفتتح، بل هو عمل مؤسسي متكامل، الاستدامة أمر مهم جدا، والتوسع وفق الاحتياجات امر اهم.

لا شك أنه في الخمس سنوات الأخيرة، منظومة هيئة الطيران المدني كلها شهدت تطورا هائلا في نوعية الخدمات والإدارة، وكلنا شهدنا على ارتفاع مستويات الخدمات والتحديثات التي جرت عليها، ومن الضروري بمكان ان نشير وبكل اعتزاز، الى ان نسبة عالية جدا من الإنجاز يعود الى سواعد سعودية، والقادم من هذه السواعد سيكون أكثر خبرة وأكثر إنجازا، لان مخرجات التنمية الشاملة لرؤية المملكة 2030 بدأنا بقطف ثمارها، وبدأت فعليا بالدخول الى سوق العمل وخدمة مسيرة الوطن بتوفيق رب العالمين أولا، ومن ثم بالقيادة الحكيمة الرشيدة حفظها الله.

بقلم / د.طلال الحربي 

الأربعاء  17 يناير 2024م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )