محليات

منع إزالة المباني القديمة لتسجيلها في منظمة اليونسكو

اثر

صراحه-متابعات: كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم،  عن تعليمات رسمية تمنع إزالة المباني القديمة، وقال: “نحن الآن في طور تسجيل المباني القديمة في هيئة اليونسكو للتراث العمراني”. وناشد الملحم، الأهالي وخاصة الذين يصرون على إزالة عقارات الأحياء القديمة بالاهتمام والمحافظة على موروثهم القديم من مباني تراثية تتميز بطابع فريد يجسد حضارتنا القديمة التي عرفت بها المنطقة في عهود الآباء والأجداد.

وقال الملحم، “ان تاريخ المحافظة العريق يستحق العمل بإخلاص للحفاظ على تراثنا الحضاري، بهدف الوصول لتسجيل مبانيها القديمة في هيئة اليونسكو للتراث العمراني، ولن يتم ذلك إلا بالتكاتف والتعاون بين الجميع، مما يساعد الأمانة والجهات الرسمية في قبول الأحساء كعضو في هيئة اليونسكو في منظومة التراث العمراني”.
وأضاف الملحم، “كرأي شخصي لو أن كل إنسان اعتنى ببيته القديم وحافظ عليه لكان هذا البيت محطة سياحية هامة لكثير من السواح ممن يبحثون عن هذه الاماكن التراثية، وذلك من خلال تحويله إلى مجلس تراثي أو مكان جذب أو طلب ترخيص بأن يقام فيه نشاط معين كإقامة مقهى مثلاً بدلاً أن يترك مهملاً مؤثراً على الغير”.

وقال: “هناك أسباب تدفعنا لإزالة بعض المباني رغم أن التعليمات الآن لا تجيز إزالة المباني القديمة وتطالب للمحافظة عليها، إلا أننا نضطر آسفين لإزالة بعضها فقط، من دواعي السلامة بالتنسيق مع لجنة مشكلة من المحافظة والدفاع المدني”.
من جانبه أكد باحث الآثار في هيئة السياحة والآثار خالد الفريدة، بأنه انطلاقاً من اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار وتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، فقد تم تكوين لجنة لحصر المباني التراثية القديمة التي تحمل الطراز المعماري المميز والفريد في عموم المحافظة، ورفعها للجهات المختصة للبدء في التواصل مع ملاكها”.
مشيراً إلى أن واحة الحساء تعد واحدة من المواقع التي تعرف بتاريخها ومبانيها القديمة والتي لا تزال موجودة حتى الآن، ويجب المحافظة عليها، من خلال التعاون بين المواطن والجهات المسئولة.
وقال الفريدة: “ان المصلحة العامة تقتضي العمل الجاد وتكاتف جميع الجهات المعنية وحصر جميع المباني والتواصل مع ملاكها والتنسيق معهم لتحويلها إلى مبان استثمارية تحمل طابع المنطقة القديم، ومن ثم تحويلها إلى استراحات قديمة أو غرف يتخذها السائح موقعا يقضي فيه وقته وهو في راحة تامة”.
وأضاف: “هناك سائحون يتمنون التواجد في مثل هذه الأماكن ولو لمرة واحدة، والتعايش فيها كما كان الناس يعيشون قديما لأنهم يرون أنها من روائع الحياة التي تحمل تراثاً جميلاً يجسّد العادات والتقاليد، وفي حال الاهتمام بها والاستفادة منها، سيكون رافداً اقتصادياً كبيراً ، ونحن للأسف الشديد نجد من لا يهتم بهذه المباني التي تحولت إلى مواقع إزعاج بفعل أصحاب النفوس الضعيفة، فهذا ماضينا العريق ويجب أن نهتم به، ونقل ذلك للأبناء ونعيدهم للارتباط بهذه المواقع ليتذكروا حياة الآباء والأجداد”.
منوها الى فقدان جزء كبير من تلك المباني وأعرقها لما تحمله من طراز معماري فريد بعد أن أزيل جزء كبير بأحياء الهفوف مثل (الملحم والنعاثل والخالدية والرقيقة).
في حين أبدى العديد من الأهالي وخاصة القاطنين بالقرب من المباني القديمة مخاوفهم من وضع هذه المباني لما تسببه من خطورة عليهم، بعد ان حولها بعض أصحاب النفوس الضعيفة الى مأوى لممارسة المخالفات السيئة، أصبحت الى مأوى للكلاب الضالة والقطط وتجمع للنفايات والأوساخ، ممل يشكل خطراً بيئياً وصحياً عليهم، مناشدين الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات حيال تلك المباني، من خلال إعادة تأهيلها وترميمها من جديد أو إزالتها، مؤكدين أن بعض المباني القديمة تكون عرضة لنشوب الحرائق أو سقوط جدرانها، وبعضها تحول إلى مأوى للعمالة الوافدة.

(اليوم)

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى