حول العالم

4 أشهر لـ «الفرصة الأخيرة» في مفاوضات «النووي»

Iranian Foreign Minister Mohammad Zarif attends a news conference in Vienna

 

صراحة-وكالات: أنهت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى فجر أمس، جولة مفاوضات نووية ماراتونية استمرت 18 يوماً في فيينا، من دون التوصل إلى اتفاق شامل ضمن مهلة الاتفاق الموقت (تنتهي اليوم)، ما عكس استمرار الخلافات «الكبيرة» بين الجانبين، وأهمها يشمل عدد أجهزة الطرد المركزي ومنشأة «فردو» النووية، إضافة إلى مدة تعليق نشاطات لتخصيب اليورانيوم وآلية رفع العقوبات الاقتصادية. وتحدثت مصادر قريبة من المفاوضات عن تقارب في وجهات النظر حول مفاعل «آراك» للمياه الثقيلة القادر على إنتاج مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية، وزيادة عمليات تفتيش المنشآت النووية في إيران

وقرر الجانبان تمديد المفاوضات 4 أشهر حتى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مع قبول الولايات المتحدة الإفراج عن 2.8 بليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لديها، في مقابل تحويل طهران قسماً إضافياً من مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة إلى وقود. لكن البيت الأبيض أكد أن نظام العقوبات الصارمة على طهران لا يزال قائماً، و «سنطبقه طوال فترة تمديد المفاوضات التي لن نقبل إلا بأن تفضي إلى اتفاق شامل يحقق أهدافنا».

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست: «التمديد سيسمح لنا بمواصلة المفاوضات في وقت نضمن استمرار وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني خلالها. وهناك احتمال معقول للتوصل إلى اتفاق شامل» مع طهران.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في ختام المفاوضات، أن احتفاظ إيران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم «مسألة حاسمة للاتفاق النهائي كله». واستدرك قائلاً: «الطريقة الواقعية للتوصل إلى اتفاق جيد يحقق أهدافنا تستلزم مزيداً من الوقت. قلنا بوضوح إن من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق بدلاً من إبرام اتفاق سيئ، لكن إدارة ظهرنا قبل الأوان للجهود الديبلوماسية بعد تحقيق تقدم كبير تعني أننا نحرم انفسنا من القدرة على بلوغ أهدافنا بطريقة سلمية».

وأمس، أمل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته مصر بأن يتيح تمديد المحادثات النووية «تبني إيران الخيارات الضرورية التي نتوقعها للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم وجدير بالثقة». أما نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فقال في المكسيك: «ربما تكون الأشهر الأربعة الفرصة الأخيرة والأفضل للتوصل إلى حل سلمي، إذ لا تمكن مواصلة المفاوضات إلى ما لا نهاية، وعلى إيران بالتالي أن تثبت استعدادها لتبديد الشكوك».

ولم يحدد موعد لاستئناف المفاوضات، ولكن سرت إشاعات حول لقاء على مستوى الخبراء يعقد في آب (أغسطس) المقبل، بينما اعلن ديبلوماسي غربي بارز أن القوى الغربية تتوقع أن تواصل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إدارة المحادثات النووية مع إيران في الأشهر الأربعة المقبلة، على رغم أنها ستترك منصبها نهاية تشرين الأول (أكتوبر).

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى