5 ملايين أوكراني غادروا بلادهم منذ بدء الحرب

صراحة – وكالات: تواصل حصيلة اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب الروسية – الأوكرانية منذ نهاية شباط (فبراير) الارتفاع، لكن بوتيرة يومية أبطأ من تلك التي سجلت في بدايات الحرب، وفق تعداد نشرته أمس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وبحسب المفوضية، بلغ عدد الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم منذ بدأت الحرب في 24 شباط (فبراير) 5133747 شخصا، أي بزيادة قدرها 48387 شخصا، مقارنة بالحصيلة المعلنة أمس الأول.
وفي نيسان (أبريل)، بلغ عدد الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم نحو 1.1 مليون، وهو رقم أدنى بكثير مقارنة بالحصيلة التي بلغت 3.4 مليون في آذار (مارس).
وفر أكثر من 218 ألف شخص غير أوكراني، أغلبيتهم من الطلاب والعمال، من البلاد إلى دول مجاورة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، ما يعني أن الحصيلة الإجمالية للفارين من أوكرانيا تخطت 5.25 مليون شخص.
وتشكل النساء والأطفال نحو 90 في المائة من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.
وأجبرت المعارك نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين على ترك منازلهم، باحتساب أولئك الذين لا يزالون في أوكرانيا.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7.7 مليون.
قبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يبلغ أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم “جنوب”، التي ضمتها روسيا 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وعبر نحو 60 في المائة من اللاجئين الأوكرانيين أي 2867241 شخصا إلى بولندا، ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.
في موازاة ذلك، عبر أكثر من 800 ألف شخص الحدود البولندية إلى أوكرانيا، أغلبيتهم من الرجال الأوكرانيين الراغبين في الالتحاق بالجيش ومن السكان العائدين إلى ديارهم، وفق ما أعلن حرس الحدود البولندي أمس.
وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل نحو 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن 769616 شخصا دخلوا إلى رومانيا، ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا، ثم تابعوا رحلتهم إلى دول أخرى.
وبلغ عدد من لجأوا إلى روسيا 578255 شخصا. وذكرت مفوضية اللاجئين أيضا، أنه بين 18 و23 شباط (فبراير)، عبر 105 آلاف شخص من الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوجانسك “شرق أوكرانيا” إلى روسيا.
ومنذ بدء النزاع حتى 21 نيسان (أبريل) استقبلت المجر 480974 أوكرانيا.
واستقبلت مولدافيا، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمةن وهي من الأفقر في أوروبا، لكنها الأقرب إلى ميناء أوديسا الأوكراني، 430170 لاجئا، وفقا لإحصاءات مفوضية اللاجئين.
وأغلبية هؤلاء انتقلوا إلى دول أوروبية أخرى.
ودخل 349286 أوكرانيا إلى سلوفاكيا، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منذ بداية الحرب حتى 21 نيسان (أبريل). واستقبلت بيلاروس، حليفة روسيا، 23900 أوكراني.
وتوضح مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أنه بالنسبة إلى الدول المتاخمة لأوكرانيا التي تعد جزءا من منطقة شنجن “المجر، بولندا، وسلوفاكيا”، فإن الأرقام التي قدمها المفوض السامي هي لأشخاص عبروا الحدود ودخلوا البلاد.
وتقدر المفوضية، أن “عددا كبيرا من الناس واصلوا طريقهم إلى دول أخرى”.
إلى ذلك، تشير إلى أنها لا تحتسب الأشخاص من الدول المجاورة الذين يغادرون أوكرانيا للعودة إلى ديارهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس: إن مقاتلين أوكرانيين ومرتزقة أجانب “محاصرون بشكل آمن” في مصنع آزوفستال للصلب، حيث ما زالوا متحصنين في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أمر وزير دفاعه أمس الأول بحصار مجمع آزوفستال بدلا من محاولة اقتحامه.
وأفادت أيضا وزارة الدفاع بقصف عشرات الأهداف في منطقتي دونيتسك وخاركيف في أوكرانيا أمس.