الأمن العام وخدمات جديدة على منصة ابشر
عمل دؤوب، وإنجاز يتلو إنجاز، العمل يحسب لديهم بالثانية الواحدة، لا مجال لتأخير أي مهمة، وعلامات النجاح لا بد وان تكون كاملة، هذا هو حالة المديرية العامة للأمن العام في المملكة، منذ انطلاق الرؤية 2030 ومنهجية العمل تغيرت بشكل جذري، الثوابت واحدة لا تتغير، والأهداف هي نفسها لم تتغير، لكن آليات التنفيذ وحجم العمل هو الذي توسع وزاد بشكل مطرد يوميا، مما لزم معه خطط استعدادية تتوقع الحاجة وتعد الحل قبل الوصول الى لحظتها، وبكل تأكيد فإن ولاة الأمر قيادتنا الرشيدة، مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ، يتابعون كل جزئية في الإنجاز ويتأكدون من أن المخرجات بالعلامات الكاملة، ولأنه سمو سيدي ولي العهد يعي جيدا أن الكوادر والإدارات ورجالات الأمن العام في كل مكان، يحتاجون الى إدارة سليمة، إدارة تعي جيدا ما هو المطلوب من هذه المؤسسة الوطنية الحيوية، فان تولي معالي الفريق محمد البسامي قيادة الأمن العام، أتى من حقيقة مفادها أن الرجل يمزج بين المهنية والعلمية والعملية.
مؤخرا وفي مسيرة التطوير والتحديث، دشن معالي البسامي مجموعة من الخدمات التي أصبحت متاحة على منصة ابشر، والتي تحقق وتضيف خدمات متنوعة سواء للمواطن أو المقيم أو الزائر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، خدمات التحقق من شهادة خلو السوابق خارج المملكة، وخدمات أبشر أعمال نقل خدمات المركبة من شركة لفرد، واستبدال اللوحات ومزاد اللوحات للأفراد والاحتيال المالي، والاعتراض على مخالفات الحج بلا تصريح، وتمديد مهلة سداد المخالفات، واستعراض البطاقة الجمركية واستبدال اللوحات.
كل هذه الخدمات التي ذكرتها أعلاه، حين نتتبع كيفية العمل على تنفيذها، تجدها إما استجابة لطلبات، أو دراسات مسبقة أعدتها مديرية الأمن العام ونفذتها، أو برنامج تطويري ممنهج، والأهم في عملية التطوير لدى الأمن العام، هو المتابعة بعد التدشين، والتأكد أن العمليات على منصة ابشر تقوم كما هو متوقع منها، ولديهم فرق مختصة تتدخل فورا للتصويب والتعديل، وهذه هي السياسة التي نشهد بها لإدارة معالي الفريق البسامي، أن عملية التعديل والتصحيح تكون مباشرة، لأنه أساسا ممنهج لها في برامجهم ومعد مسبقا كيفية التدخل للتصويب أو التصحيح أو التعديل السريع عند لزوم الحاجة لذلك.
نحن كمواطنين ومقيمين بالدرجة الأولى، ينبغي علينا أن نكون على وعي كامل بمنظومة العمل الإداري في الأمن العام، كلنا ثقة ان كافة ما نحتاج من خدمات متوفرة فعليا، وأنه اذا لزم تعديل أو تصويب او تصحيح، فإن إدارة الأمن العام مستعدة لذلك، والأهم ان هذه الإدارة مستعدة لمعالجة أية مشكلة بسرعة قبل البدء بعملية المعالجة بشكل تقني ودائم، ولكن علينا أيضا أن نعي حجم العمل من حيث الكمية والنوعية، ويلزمنا متابعة كل إعلانات الأمن العام، والإرسال لهم باي مقترح أو معلومة أو ملاحظة، حتى نصل الى مرحلة من التكامل تحقق لنا خدماتنا وتنجز أعمالنا، والاهم فوق هذا وكله، أن نأخذ المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم اتباع معلومات وأخبار إعلامية تنشر هنا وهناك، موقع الأمن العام الإلكتروني معروف، وحساباتها على التواصل الاجتماعية معروفة، كذلك حساب سناب الداخلية، وعليه فإن أي مصدر من أي جهة غير ذلك لا نأخذ به ولا نعيره اهتماما ولا نتابعه من أساسه.
بقلم / د.طلال الحربي
الأحد 19 مايو 2024 م
للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )