%9 من السعوديين في سن العمل ينالون شهادة مهارات الذكاء الاصطناعي من “سماي”

صراحة – واس : تمكنت المبادرة الوطنية “سماي” من تدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة على مهارات الذكاء الاصطناعي منهم %9 من السعوديين في سن العمل نالوا شهادة مهارات الذكاء الاصطناعي عبر مبادرة “سماي” التي وصفت بأنها من أضخم المبادرات العالمية التي استهدفت المواطنين والمواطنات، وتضمنت محتوى عربيًا مبسطًا يتفوق في قابلية الوصول محليًا على كثير من المبادرات الإقليمية والدولية.
ومن بين عدد من دول العالم التي قدمت مبادرات في بلدانها للتدريب على الذكاء الاصطناعي، أوضحت المقارنات العالمية أن مبادرة “سماي” تميّزت بمعايير نوعية منها: سهولة الوصول إليها، وشمولية التدريب، واعتمادها نهجًا وطنيًا مرنًا راعى احتياجات المجتمع السعودي، وواكب التوجهات العالمية، علاوة على مجانيتها، ووجود شهادات معتمدة من “سدايا” منحت قيمة علمية وسوقية أقوى مقارنة ببعض المبادرات التي قدمت محتوى بلا اعتماد رسمي.
“سماي” هي مبادرة وطنية رائدة أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ بهدف تمكين أبناء وبنات المملكة من مهارات الذكاء الاصطناعي وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل الرقمي، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التقنية والابتكار ركيزة للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي متقدم.
وتميزت المبادرة بطابعها الشامل لجميع فئات المجتمع، إذ أُتيحت لجميع المواطنين والمواطنات في مختلف مناطق المملكة دون استثناء، وبلغ عدد المسجلين فيها أكثر من 1.2 مليون متدرب ومتدربة خلال أقل من عام في فترة قياسية قل نظيرها في العالم حيث كان المستهدف تحقيق ذلك الرقم في 3 أعوام، مما يعكس نجاح العمل على هذه المبادرة الرامية إلى بناء القدرات الوطنية تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتعد مبادرة “سماي” أنموذجًا رائدًا يُحتذى به محليًا وإقليميًا في توضيح مفاهيم الذكاء الاصطناعي، إذ صممت البرنامج التدريبي وفق أعلى المعايير العالمية في التدريب، معتمدة على أسلوب علمي جاذب أخذ المتدرب في رحلة علمية حول بدايات هذه التقنيات مرورًا بكيفية استخدامها في الحياة اليومية، وأثرها في مجالات العمل، وصولًا إلى واقعها في المستقبل.
واستخدم البرنامج التدريبي للمبادرة لغة بسيطة مصحوبة بشروحات بصرية ممتعة جعلت الجميع يُقبلون على تعلم الذكاء الاصطناعي بدءًا من الطلبة والموظفين والباحثين عن عمل، وصولًا إلى المهتمين بتقنيات المستقبل، ناهيك عن أن تنظيمها عن بُعد في أوقات متاحة للمتدرب قد أسهم في زيادة رغبة الجميع بالتسجيل فيها من أنحاء المملكة، للاستفادة مما يُقدم فيها.
ومكنت مبادرة سماي مليون مواطن ومواطنة من التعرف على الذكاء الاصطناعي واستخداماته وأخلاقياته والتدرب على المهارات والأدوات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال والحياة اليومية بشكل فعّال وآمن كخطوة إستراتيجية مهمة نحو تنمية رأس المال البشري بالمملكة بغية تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون المملكة رائدة عالميًا في مجال التقنية والابتكار.