المقالات

وزارة الإعلام ومواكبة المستقبل

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

عندما كنا صغارا كانت متعتنا في مشاهدة الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال التي كانت تخاطب عقولنا ومستوياتنا الفكرية وطموحاتنا البسيطة مقارنة بمحدودية التقنية المتوفرة في زماننا، وكنا نرى فيها متعة لا تضاهيها إلا متعة الألعاب الحركية التي نمارسها في المنزل أو خارجه مع أقراننا.

 

اليوم وبعد مرور عشرات السنين وتطور التقنية وتسارعها أصبح من البديهي اختلاف التفكير وتغير الاهتمامات لدى الجيل الحالي الذي نشأ في زمن الانفجار المعلوماتي وأصبح معاصرا ومعايشا لها ، بل ومتفاعلا ومسيرا لها ، وهذا ما يجعلنا نبعث برجائنا إلى وزارة الإعلام في الإسراع بتخصيص قناة تعنى بالجيل الحالي وتواكب عقليته المذهلة وتعد لها أكفأ الكوادر الوطنية من الناحية التربوية والنفسية والتقنية ، وتقدم البرامج التي تلامس رغباتهم وطموحاتهم وترفع من مستوى قدراتهم ، وتكون قناة مواكبة ومسايرة لتوجهات المملكة في إعداد جيل للمستقبل يعول عليه بعد الله في تحقيق رؤية 2030 ، وما بعدها من السنوات اللاحقة إن شاء الله ، فالإعلام شريك مهم في إعداد هذا الجيل الذي يحتاج الدعم المعنوي والمادي أيضا ، فما رأيناه من إقبال كبير للمعارض والمهرجانات الإلكترونية يجعلنا نطالب وبشدة أن تكون هناك قناة تلفزيونية للأطفال بروح مستقبلية وفكر تقني يتماشى مع توجهاتهم الحالية .

 

لقد كانت هناك تجربة قناة تلفزيونية جميلة أطلقتها الوزارة وأسمتها (أجيال)، إلا أنها اختفت في ظروف وأسباب غامضة، وأرى أنه قد حان الوقت لإعادتها للحياة بروح عصرية وبرامج تعليمية مركزة على الجوانب التقنية، ولا بأس من تطعيمها ببرامج ترفيهية منوعة، وأظن أن هذا ليس بخاف عن أجندة القائمين على وزارة الإعلام، ولكنه تذكير للإسراع في تنفيذه ليكون واقعا ملموسا في القريب العاجل بإذن الله.

 

الخاتمة:

الإعلام شريك أساسي ومهم في صنع أجيال المستقبل.

 

بقلم / خالد النويس

الجمعة 26 يوليو 2024 م .

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى