الجلسات الختامية للمؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء تقدم رؤية شاملة للأمان والاستدامة

صراحة – جدة : قدمت الجلسات الختامية للمؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة، الذي انطلقت فعالياته يوم أمس بجدة، رؤية شاملة للأمان والاستدامة في قطاع البناء، وأسهمت النقاشات بالمؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة في تعزيز تبني معايير السلامة والاستدامة في المباني.
واستعرض المشاركون المعايير لحماية الأرواح والممتلكات من خلال تحسين مستويات الأمان في تصميم وتشغيل المباني وفق أفضل الممارسات العالمية، والاستدامة في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، مثل الطاقة والمياه، مما يسهم في مواجهة التحديات البيئية، مثل التغير المناخي، والحلول المبتكرة في قطاع الإنشاءات لتعزيز كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 .
وخلال مشاركته في الجلسات، قدم مجلس الكود الدولي (ICC) دوره في دعم التحولات الكبرى التي تشهدها المشاريع العملاقة ضمن رؤية 2030، ومعايير البناء العالمية التي تركز على الأمان والاستدامة، وإسهام المجلس في تعزيز جودة وسلامة هذه المشاريع في جميع مراحلها، بدءًا من التصميم وصولاً إلى التنفيذ.
وأوضح المدير الإقليمي لعمليات مجلس الكود الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد أحمد عامر، أن المجلس يسهم في بناء بنية تحتية متقدمة ومرنة، تعزز كفاءة الطاقة، وتدعم تطور المدن الذكية والمستدامة في المملكة، إلى جانب تقديم خدمات أخرى مثل فحص وتدقيق وإصدار شهادات المطابقة لمواد البناء المبتكرة، بوصفها جزءًا محورياً لضمان التماشي مع أفضل الممارسات العالمية والتطورات التكنولوجية، مثل تقنيات البناء خارج الموقع والطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تتطلب إرشادات وأحكامًا محددة لضمان سلامة المباني.
واشتملت جلسات المؤتمر الدولي للميكانيكا والكهرباء والسباكة، عقد جلسات عن أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء الخالية من الانبعاثات الكربونية، واستكشاف الأهمية الحاسمة لهذه الأنظمة في تحقيق معايير الأداء العالي المطلوبة في المشاريع العملاقة، مثل “مشروع نيوم” و “مشروع البحر الأحمر”.
وتطرقت الجلسات إلى استثمار المملكة للتقنيات التي تضمن مرونة المباني وقدرتها على الاستجابة والتكيف مع الاحتياجات المستقبلية، بدءًا من أغلفة وواجهات المباني الذكية التي تتكيف مع الظروف البيئية، وصولاً إلى الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والصحية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والأتمتة، إلى جانب دمج إستراتيجيات الطاقة المتجددة وإستراتيجيات الحفاظ على المياه في البنى التحتية، بما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الاستدامة.