القسم الداخلي

مستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر:معلم طبي في قلب مكة

لطالما كانت المملكة العربية السعودية منارةً للرعاية والاهتمام بصحة الإنسان، سواء كان مواطناً، أو مقيماً أو ضيفاً من ضيوف الرحمن ، فقد سعت حكومة المملكة بتوجيهات حكيمة ودعم متواصل من قيادتها إلى تطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم الإسلامي ، ومستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر في مكة المكرمة هو أحد هذه الصروح الطبية التي تعكس هذه الجهود الجبارة، وتبرز قيم المملكة في توفير رعاية صحية متقدمة وخدمات متميزة للجميع.

تجربتي الشخصية مع هذا المستشفى لم تكن مجرد زيارة عابرة لتلقي العلاج، بل كانت شهادة حية على حجم الاهتمام والتفاني الذي تُقدمه وزارة الصحة ، فقد أصبت بوعكة صحية نتيجة اضطرابات في القولون، وعليه توجهت لمستشفى الملك عبد العزيز طلباً للرعاية ، ومنذ اللحظة الأولى لوصولي كان الاستقبال يعكس روح الخدمة الإنسانية، حيث تم استقبالي بسرعة واهتمام ، ولكن ما أبهرني حقاً لم يكن فقط التعامل اللطيف، بل السرعة والدقة في تشخيص حالتي.

تمت إحالتي على الفور إلى استشاري الباطنة والجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور عبدالرحمن كنعان الهمص ، هذا الطبيب المتميز أظهر مستوى عالٍ من الكفاءة الطبية والمهنية ، تميزت خبرته في تخصصه النادر بالتشخيص الدقيق والرعاية الشخصية، وهو ما أشعرني بالثقة والاطمئنان التام ، لم يكن الأمر مجرد إجراءات طبية روتينية ، بل تجربة علاجية شاملة تضمنت الاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بصحتي، وحرصاً واضحاً على توضيح كل خطوة طبية لي بشكل مفصل .

لم يكن العلاج الذي تلقيته مجرد معالجة للعرض الطبي فقط ، بل هو جزء من منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل من يزور هذا المستشفى ، كل فريق العمل الطبي من الأطباء إلى الممرضين والعاملين ، يعملون بروح فريق واحدة لتحقيق هدف واحد، وهو ضمان راحة وسلامة المرضى .

ما قدمته وزارة الصحة وما تقدمه يومياً من خدمات صحية متقدمة، يجعلنا كمواطنين نشعر بالفخر والامتنان لهذه الجهود المباركة ، إذ لم تكن هذه الخدمات محصورة في المواطنين وحدهم، بل تمتد لتشمل المقيمين وضيوف الرحمن الذين يقصدون مكة المكرمة لأداء مناسكهم.

تجربة العلاج في مستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر أثبتت لي أن الرعاية الصحية في المملكة لا تهتم فقط بمعالجة الأمراض، بل تهدف إلى تقديم تجربة متكاملة من العناية والرحمة ، ففي كل زيارة وفي كل إجراء طبي ، تجد بصمة من الجهود التي بذلتها الحكومة لضمان راحة كل من يعيش أو يزور هذه الأرض الطيبة.

ختاماً، إنني مدين بالشكر والامتنان لكل فرد من أفراد الطاقم الطبي الذين ساهموا في تحسني وراحتي، وأدين بالشكر أيضاً لحكومة المملكة العربية السعودية التي لا تدخر جهداً في سبيل توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن.

 

الكاتب / بندر محمود نواب

 

زر الذهاب إلى الأعلى