شغف العمل ليس فقاعة صابون

من أولى معززات النجاح في عملك بحياتك وتحقيق اهدافك بشكل عام وبشكل خاص على صعيد العمل هو منارة الشغف التي لا تنطفئ بداخلك ، أغلب المشاريع التي تتلاشى كفقاعة الصابون من سوق العمل مؤخرا في المملكة العربية السعودية ، هو ليس فقط تحديات التنافسية في العمل او متغيرات السوق ، بل الشغف الذي سرعان ما ينطفئ عند سقوط التحدي الأول او الثاني ،لأن بعض رواد ورائدات الاعمال وبعض رجال وسيدات الاعمال لا يتمسكون بأهدافهم ولا يتمتعون بالإصرار والاستمرارية ، لأنه عند بدايتهم كانت النقطة العمياء الآمنة مخفية خلال مسيرتهم ، لم يرفعوا سقف توقعاتهم أن هنالك فشل كما ان هنالك نجاح ، أن هنالك رمق طويل وقلب مثل الدرب لمسيرة تستحق الصبر ، كما أن شغفهم برفع دافعية انفسهم وقيادتهم لذاتهم ، فيستطيعون قيادة طاقم والتوسع في عملهم ورسم خارطة تاريخ عمل ناجح مواجهين فيه التحديات ونقاط الضعف قبل نقاط القوة .
نتيجة لفقد الشغف والإصرار والاستمرارية ووضوح اهداف العمل وعدم توقع الخسارات وإدارة وتوقعات المخاطر حتما السقوط والفشل في العمل والعودة لنقطة الصفر ، ان لم يكن تغيير المسار واكتشاف فكرة جديدة قد تكون سابقتها اكثر صحة وسد ثغرة احتياج لتقديمها على شكل منتج او خدمة جديدة ، حيث أن نظرة الوفرة في عالم الاعمال ومحدودية رفع سقف الأمل والنجاح الذي يتسع للجميع ، حقا بدلا من أن تفقأ فقاعة الصابون ومحدودية الرؤية ونظرة الندرة في العمل التي تضر بالإبداع والنجاح والتقدم فتظن مخطئا ان الملاءة المالية او علاقات محدودة او احتياج لمنتج او خدمة بدون تطوير او تغير مزاياه او عدم وضع قيمة إضافية تميزها كافي لتنجح خارطة عملك وتسويقه ومبيعاتك وسمعتك قبل كل شيء .
بالكاد في عالم سوق الأعمال يجب ان نكون أذكياء خلاقين مبدعين مواكبين للتغيرات الهادفة المنسجمة مع اهداف العمل، وباتساع سقف النجاح يجب ان نوقن آن الندرة والتمركز وعدم مواكبة الاحتياج والعمل الناجح ورفض التقدم والمتغيرات التي تبقيك في مكانك ثوابت هي بالكاد نقطة وقوف فشل حمراء لك على شكل قيادة ولطاقمك على شكل فريق ولأهداف العمل الصغيرة والرؤية والرسالة المنشودة على المدى الطويل.
الكاتبة / سحر زين عبدالمجيد
السبت 29 مارس 2025 م