محليات

الخريف يترأس اجتماع الطاولة المستديرة لتعزيز الشراكة السعودية – الأمريكية في قطاعي الصناعة والتعدين

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض: ترأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى عُقد في ولاية كارولينا الشمالية، بالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية؛ وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة في قطاعي الصناعة والتعدين، وذلك بحضور سعادة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، وممثلين عن القطاع الخاص الأمريكي، وعددٍ المسؤولين من كلا الجانبين.
من
وأكد الاجتماع على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وعمق الروابط الثنائية، والتي عززتها وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية الموقعة بين المملكة وأمريكا في مايو 2025، منوهاً بالتطور المستمر للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لا سيما وأن المملكة تعد أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 25.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2024.
واستعرض الاجتماع الفرص الواعدة التي تتيحها الاستراتيجية الوطنية للصناعة والاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، واللتان تعدان من الركائز الأساسية للتحول الاقتصادي في المملكة، كما سلّط الضوء على الممكنات والحوافز المقدمة لتسهيل رحلة المستثمرين، ومنها برنامج الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي
الذي يقدم دعماً يصل إلى 35 من التكاليف الرأسمالية، بحد أقصى 50 مليون ريال سعودي لكل مشروع.
وناقش الاجتماع جهود المملكة لتمكين التحوّل الصناعي عبر عدة مبادرات؛ منها برنامج مصانع المستقبل والذي يستهدف أتمتة 4 آلاف منشأة صناعية، مشيراً إلى النمو المتسارع في عدة قطاعات صناعية واعدة بالمملكة، تشمل قطاع المستحضرات الصيدلانية والأجهزة الطبية، والذي من المتوقع أن يصل حجمه إلى 7.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 ، وقطاع الصناعات الكيميائية التحويلية الذي يمثل %8% من الإنتاج العالمي، حيث يتجاوز إنتاجه 100 مليون طن سنوياً.
وشدّد الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون التعديني بين الجانبين، والاستفادة من الفرص النوعية المتاحة في كافة مجالات التعدين بالمملكة، ومنها الاستكشاف والمعالجة، خاصة مع رحلة التحول التي يشهدها قطاع التعدين السعودي، وجهود المملكة المستمرة لتسريع استكشاف ثروتها المعدنية المقدرة بقيمة 2.5 تريليون دولار أمريكي، والتي تشمل الذهب والنحاس والنيكل وعناصر الأرض النادرة، كما تناول اللقاء الإصلاحات التنظيمية في بيئة الاستثمار التعديني، والتي تشمل السماح بالملكية الأجنبية بنسبة %100 والحوافز المالية، والبنية التحتية المتطورة، مما يجعل المملكة وجهة مثالية للاستثمارات التعدينية.
وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير الخريف المسؤولين الأمريكيين وممثلي القطاع الخاص الأمريكي، للمشاركة في النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي التي تستضيفها المملكة في يناير 2026، والتي تجمع قادة التعدين في العالم، وكبار المستثمرين ورواد تقنيات التعدين؛ لاستشراف مستقبل التعدين العالمي، وصياغة حلول تعزز
نموه واستدامته.

زر الذهاب إلى الأعلى