المقالات

استفزاز المتابعين

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

في مجتمعنا السعودي عادات وقيم وثوابت راسخة ومستمدة من الكتاب والسنة والعروبة الأصيلة، وقد حافظت عليها الأجيال إلى يومنا الحاضر حتى أصبحنا مجتمعا يشار إليه بالبنان في المحافظة على تلك المكتسبات المتوارثة والاعتزاز بها والذود عنها.

وبما أن تلك العادات والقيم جزء لا يتجزأ من شخصية المجتمع السعودية فقد ظهر علينا مؤخرا نزر من أصحاب العقول السقيمة التي تتلقف الأمور التي تخالف المتعارف عليه لأجل شيطنة طرف على آخر من خلال آراء شاذة ومواضيع مستفزة لا يقبلها أو يرضاها العقل النقي ولا الفطرة السليمة ، وهدفها في ذلك إثارة البلبلة والشبهات من جهة وبالتالي زيادة المتابعين المندفعين والمدافعين عن الرأي الصحيح ومن جهة أخرى استدراج الأغلبية نحو النزول إلى مستواهم الدنيء والرد على تلك الاستفزازات بحماسة وغيرة تصل بالبعض إلى التجاوز بالألفاظ والكلمات الجارحة لينال الشخص المستفز بذلك مبتغاه ، فيقوم بإثبات تلك التجاوزات وتقديم شكوى قضائية للجهات المعنية تستوجب العقوبة حسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ، ولا تتوقف الخسة والدناءة لديه عند كسب القضية بل يتجاوزها إلى الإعلان عنها والتفاخر بها ليوصل رسالة مفادها أنني سأواصل طرح الاستفزازات والويل لمن يعارض رأيي ويتطاول علي فإنه سيلاقي ذات المصير كما ترون .

وبما أن هؤلاء النزر يتعمدون الشهرة والتكسب بمثل هذا الأسلوب الوقح والذي صار مكشوفا وواضحا للجميع فينبغي على من يتابعهم إما إلغاء متابعتهم وحظرهم أو أن يضبط انفعالاته ويزن كلماته أثناء الرد عليهم حتى لا ينجر نحو مستنقع القذارة والدناءة الذي يعيشون فيه ويقتاتون منه.

 

الخاتمة:

لحمتنا المجتمعية ليست لعبة في يد هؤلاء أو غيرهم.

 

بقلم / خالد النويس

السبت 30 أغسطس 2025م

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى