وزير الدفاع الباكستاني : قدراتنا النووية ستكون متاحة بموجب اتفاقنا الدفاعي مع #السعودية

صراحة – وكالات : صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أنه لا يستبعد دخول دول عربية أخرى في اتفاقية “دفاع مشترك استراتيجي” التى وقعت مع المملكة, مضيفاً أن “الأبواب ليست مغلقة” لمثل هذه التطورات. ورداً على سؤال حول إمكانية انضمام المزيد من الدول العربية للاتفاق، قال آصف: “لا يمكنني الإجابة على هذا قبل الأوان، لكنني سأقول بالتأكيد إن الأبواب ليست مغلقة”.
وأوضح آصف في مقابلة تلفزيونية أنه دعا دائمًا إلى ترتيب دفاعي مماثل لحلف الناتو في المنطقة، قائلاً: “أعتقد أنه حق أساسي للدول والشعوب هنا، وخاصة السكان المسلمين، أن يدافعوا معًا عن منطقتهم وبلدانهم وأممهم”. وأكد أنه لا يوجد أي بند في الاتفاقية يستبعد دخول أي دولة أخرى، أو يمنع باكستان من توقيع اتفاقية مماثلة مع أي طرف آخر.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأصول النووية الباكستانية ستكون متاحة أيضاً للاستخدام بموجب الاتفاقية، قال آصف: “ما لدينا، وقدراتنا، ستكون متاحة تمامًا بموجب هذا الميثاق”. وشدد على أن الاتفاق ليس “ميثاقاً عدوانياً” بل ترتيب دفاعي، مؤكداً أنه “إذا كان هناك عدوان، سواء ضد السعودية أو باكستان، فسوف ندافع عنه بشكل مشترك”.
وذكر الوزير أن باكستان تشارك في تدريب القوات السعودية منذ فترة طويلة، وأن التطور الأخير هو “امتداد” رسمي لذلك التعاون القائم. وأضاف أن حماية المواقع الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية هي أيضًا مسألة “واجب مقدس” بالنسبة لباكستان.
ويأتي توقيت الاتفاقية في أعقاب قمة عربية أشارت إلى تحول نحو الأمن الجماعي، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على قيادة حماس في قطر، مما يشير إلى أن الاتفاق متجذر في الشؤون العالمية الحالية ويعكس المخاوف الدفاعية لكلا البلدين. ويمثل هذا الاتفاق الترقية الأكثر أهمية في علاقات الدفاع الباكستانية السعودية منذ عقود.
يُذكر أن التعاون بين الدولتين يعود إلى عام 1967 وتعمق بعد حادثة الاستيلاء على المسجد الحرام عام 1979. وفي عام 1982، قام الجانبان بإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الأمنية من خلال اتفاقية ثنائية للتعاون الأمني مكنت من التدريب الباكستاني والدعم الاستشاري والانتشار على الأراضي السعودية.