محليات

جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء بالمسجد النبوي

أدّى جموع المصلين اليوم صلاة الاستسقاء في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه – جل وعلا – داعيًا إلى تقوى الله والصدق في الإقبال عليه، وطلب مغفرته، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تَتَّقُوا الله يجعل لكم فرقانًا ويُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ والله ذو الفضل العظيم).
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: “إن خزائن الخير ومفاتيح العطاء بيد من اجتمعتم في مقامكم هذا إليه ضارعين، ووقفتم على باب فضله خاشعين، وتوجهتم إليه منكسرين، فما أوسع رحمته، وما أسبغ نعمته ومن ظن أن ذنبه لا يغفره ربه ولا تغمره رحمته، أو دعاء لا يجيبه فقد أساء الظن بربه، وجهل سعة رحمته وفضله، قال سبحانه، ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وأضاف فضيلته قائلًا: إن القلوب لتجدب كما تجدب الديار بعد ربيعها واخضرارها، وتذوي كما تذوي الرياض بعد رواتها وازدهارها، وإن الإيمان والعمل الصالح هو حياتها بعد مواتها، ونورها الذي يبدد ظلماتها، و القلوب تحيا بالإيمان والقرآن، وتزهر بعد يبسها وذبولها، وإن جدب الديار من آثار قسوة القلوب وشؤم الذنوب، كما قال جل شأنه: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون)، فقد اقتضت سنته تعالى أن بُعد العبد عن الله من أسباب تغير الحال وتحولها، وزوال النعمة وتبدلها، قال سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ).
واختتم الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي الخطبة مذكرًا بتقوى الله والإكثار من الاستغفار، وطلب فضله، وأن ينزّل الغيث، ولا يجعلنا من القانطين، وأن يغيث البلاد والعباد برحمته، ولا يمنع عنا بذنوبنا فضله.

زر الذهاب إلى الأعلى