محليات

فعالية “يوم الشنّة” تختتم موسم سوق المزارعين في العُلا وتُبرز أصالة الموروث الزراعي

صراحة ـ واس
تنوّعت وسائل حفظ التمور عبر العصور، وتميّز أهالي محافظة العُلا باستخدام طريقتي “الشَّنّة” و”المجلاد” اللتين تُعدّان من أبرز الأساليب التقليدية لحفظ وتخزين التمور، ولا تزالان تُستخدمان حتى اليوم، رغم تطوّر أدوات التخزين الحديثة؛ لما تمثلانه من ارتباط وثيق بتاريخ العُلا وموروثها الزراعي العريق.
وتُصنع “الشنّة” من جلد الغنم أو الضأن بعد تنظيفه وتجهيزه بعناية، في حين يُحاك المجلاد من سعف النخيل ليحفظ التمر، ويحافظ على جودته لفترات طويلة، وهي طرق متوارثة استخدمها سكان الجزيرة العربية منذ القدم عندما كان التمر أحد أهم المصادر الغذائية.
وفي إطار الحرص على صون هذا التراث، تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على دعم هذه الممارسات وإحيائها من خلال فعالية سنوية تجمع المزارعين والمهتمين بالموروث الشعبي والزراعي.
وشهد سوق المزارعين في حي المنشية اليوم اختتام فعالياته بالتزامن مع تنظيم “يوم الشنّة” الذي يستعرض طرق حفظ التمور التقليدية المتوارثة عبر الأجيال، وذلك بعد أن قدّم السوق خلال الأسابيع الماضية تجربة تفاعلية للزوار جمعت المنتجات الزراعية المحلية بالأنشطة التراثية التي تعكس عمق الهوية الزراعية للعُلا.
ويأتي موسم تمور العُلا لتأكيد حرص الهيئة الملكية على تمكين المزارعين وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ودعم الاقتصاد المحلي، بما يسهم في ترسيخ مكانة العُلا نموذجًا وطنيًّا في تطوير القطاعات الزراعية الواعدة، اتساقًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو تنمية متوازنة ومستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى