رئاسة “كوب 16” تواصل قيادة الزخم العالمي نحو تعزيز التعاون من أجل حماية الأرض والمناخ والطبيعة خلال (COP30) في البرازيل

تواصل رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، التي تتولاها المملكة، قيادة الزخم العالمي لتعزيز التعاون الدولي من أجل حماية الأرض والمناخ والطبيعة، وذلك خلال مشاركتها الفاعلة في أعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) في البرازيل.
وجمعت رئاستا (COP16) و(COP30) قادة الحكومات والمنظمات الدولية والعلماء والشباب وممثلي المدن والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “ربط أجندات العمل من (COP16) إلى (COP30): تعزيز التعاون في قضايا الأرض والمناخ والطبيعة”، بهدف تعزيز الحوار والتعاون المشترك في هذه القضايا العالمية المحورية.
وأكد الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة، مستشار معالي رئيس مؤتمر الأطراف خلال الجلسة، على أهمية تضافر الجهود بين اتفاقيات ريو، قائلًا: “يواصل تدهور الأراضي ارتفاعه بمستويات مقلقة، ما يؤثر سلبًا على أجندتي التنوع البيولوجي والمناخ. وبعد جولات جديدة من المفاوضات، أصبح لزامًا على العالم أن يحوّل الطموحات إلى خطوات عملية منسقة، فعندما تتكامل الجهود الهادفة إلى حماية الأرض والمناخ والطبيعة، تتعافى النظم البيئية بوتيرة أسرع، وتزداد مرونة المجتمعات وقدرتها على مواجهة التحديات.”
وأصدرت الرئاسات الخمس لاتفاقيات ريو، بما في ذلك مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الثلاثين (COP 30)، ومؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD COP16)، ومؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، ومؤتمر الأطراف السابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP17)، دعوة مشتركة لتعميق التعاون، مستفيدةً من زخم أجندة العمل المناخي العالمي، وخطة عمل الرياض، والمبادرات التي أُطلقت خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي في كالي.
وأكدت الرئاسات على أن قضايا تدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ تمثل تحديات مترابطة تستدعي استجابات شاملة، ينبغي تنفيذها عبر إجراءات منسقة من خلال المبادرات والمنصات العالمية المعنية بتطبيق اتفاقيات ريو.
وشهدت الجلسة عرض بيان بيليم المشترك حول أجندات العمل، وهو الأول من نوعه من مجتمع أجندة العمل، ويهدف إلى تعزيز الجهود الدولية المشتركة لاستعادة الأراضي المتدهورة، وحماية النظم البيئية، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الجفاف وتغير المناخ، ودعم سبل العيش المستدامة من خلال أدوات تنفيذ قائمة على التعاون، مثل منصة تعزيز التعاون المشترك (SCP) وخطط تسريع تنفيذ الحلول (PAS)، إلى جانب مبادرات تشمل شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف (RGDRP)، ومنتدى “الأعمال من أجل الأرض” (Business4Land) ومبادرة البرازيل المتعلقة بتسريع الاستثمارات في استصلاح الأراضي الزراعية على نطاق واسع (RAIZ).
وسلطت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD COP16)، الضوء على كيفية تعزيز مواءمة أجندات العمل بين الاتفاقيات لتعزيز أثر إطار كونمينغ – مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، في حين أشارت رئاسة (COP30) إلى أن التنفيذ القائم على التعاون سيكون عاملًا حاسمًا في تحقيق أهداف (COP30) وما بعده.
وأكد ممثلو الشباب والمؤسسات العلمية ومسؤولو المدن على أهمية الابتكار، وتعزيز الشراكات الشاملة، وتبني الحلول المحلية، كما أشار ممثلو الشعوب الأصلية إلى ضرورة أن يظل النهج القائم على الحقوق والمعارف التقليدية محورًا رئيسيًا في جهود التنفيذ.
وأجمع المشاركون على أن التنفيذ القائم على التعاون، والمدعوم بمبادرات أجندة العمل، ومنصات الاتفاقيات المشتركة، ومشاركة جميع فئات المجتمع، سيكون عاملًا محوريًا لتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف عام 2030.
وبينما يتطلع العالم لإجراء أول تقييم عالمي للأراضي خلال مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) في أولان باتور العام المقبل، تجسد هذه الفعالية رفيعة المستوى التزام رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) بتعزيز وتفعيل التعاون الدولي الهادف إلى تحقيق أهداف أجندات الأراضي والمناخ والطبيعة.