انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف بالدرعية

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف – جلسات حوارية، تحت شعار “المتاحف: منارات للمعرفة أم حماة للتاريخ؟”، الذي تنظمه هيئة المتاحف بمركز الدرعية لفنون المستقبل على مدار يومين، بمشاركة نخبة من قيادات المتاحف، والخبراء، والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، كأول وأبرز منصة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
ويهدف المؤتمر إلى إعادة التفكير في الدور المتجدد للمتاحف في زمن التحولات الرقمية والثقافية، بوصفها مؤسسات تعليمية، وفضاءات للإبداع والحوار بين الثقافات، إلى جانب دورها التقليدي في صون الذاكرة والتراث الإنساني.
واستعرض المؤتمر مسارات جديدة لمستقبل المتاحف شملت: تبني التكنولوجيا، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وبناء شراكات عابرة للحدود، وتطوير أساليب العرض المتحفي والتعليم بالتجربة المباشرة، إضافةً إلى برنامج مكون من خمس جلسات رئيسة على مدى يومين يُغطي محاور: إنشاء المتاحف والتحديات والفرص، ودور المتاحف في تنمية المعرفة، والابتكار والتقنية، والهوية الثقافية في الممارسات العالمية، وتعزيز المشاركة المجتمعية داخل المتاحف، مستهدفًا نحو 150 مشاركًا يوميًّا من المتخصصين والمهتمين بالقطاع المتحفي، وفق البرنامج الرسمي الذي أصدرته هيئة المتاحف.
وشهدت دورة هذا العام حضورًا بارزًا لعددٍ من الشخصيات الدولية والإقليمية المؤثرة في القطاع المتحفي يقدمون خلالها خبراتهم المتقدمة في مجالات الترميم، وإدارة المتاحف، وتطوير التجربة التعليمية المتحفية، امتدادًا لجهود هيئة المتاحف في تطوير القطاع بوصفه أحد المحاور الرئيسة لرؤية المملكة 2030، من خلال بناء منظومة معرفية متقدمة، ودعم تبادل الخبرات، وتمكين المتاحف كمؤسسات حيوية في المشهد الثقافي السعودي.
يذكر أن مخرجات المؤتمر تُسهم في صياغة توجهات مستقبلية للنهوض بالمتاحف ضمن منظومة الثقافة السعودية، وتعزيز دورها جسورًا للمعرفة وحفظ التاريخ، وفضاءات تفاعلية قادرة على مخاطبة جمهور اليوم، وابتكار منهجيات جديدة للتعلم والبحث والإبداع.