محليات

توقيع اتفاقيات إستراتيجية وإطلاق دراسة دولية حول التنقل الذكي خلال قمة كوموشن العالمية

واصلت قمة كوموشن العالمية CoMotion Global 2025 المنعقدة في الرياض، أعمالها لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور دولي كبير ومشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار والمبتكرين والمستثمرين في قطاع التنقل والابتكار الحضري من مختلف بلدان العالم؛ حيث شهدت القمة توقيع عدد من مذكرات التفاهم النوعية التي تمثل نقلة مهمة في مسار تطوير منظومة التنقل المتقدم، بجانب إطلاق دراسة عالمية متخصصة حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل أنظمة النقل حول العالم.
وشهدت القمة في يومها الثاني إعلان الهيئة العامة للطيران المدني، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “آرتشر أفييشن”، بهدف تسريع نشر خدمات التاكسي الطائر في المملكة.
وبموجب المذكرة، يعزم الطرفان على إطلاق مشاريع تجريبية، بدءًا من العام المقبل في عدد من المدن والمشاريع الكبرى، تشمل الرياض وجدة ونيوم ومشروع البحر الأحمر، بما يعزز مكانة المملكة مركزًا عالميًّا لتقنيات التنقل الجوي المتقدم.
ووُقِّعَت مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع التنقل بالمملكة بين شركتي “إندرايف” العالمية و”إيه آي درايف” السعودية، تحت إشراف الهيئة العامة للنقل، وذلك في إطار شراكة إستراتيجية تهدف إلى دعم التطوير المستمر لحلول التنقل الذكي في المنطقة؛ إذ تسعى الاتفاقية إلى تعزيز تكامل التقنيات الحديثة مع خدمات النقل، بما يسهم في تطوير بيئة تنقل أكثر أماناً وكفاءةً واستدامةً.
وتضمنت فعاليات القمة -أيضًا- إطلاق مبادرة “قادة المدن والتنقل – Mayors in Motion”، التي تهدف إلى توحيد جهود أكثر من 100 عمدة ومسؤول بلدي من مختلف أنحاء العالم؛ لتعزيز الابتكار الحضري ودعم التنمية المستدامة.
وتركز المبادرة على تطوير مدن مستقبلية ذكية أكثر ترابطًا، وتوفير منصة لتبادل الخبرات عبر شبكة دولية تسهل تنسيق الإستراتيجيات ومواجهة التحديات مثل خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي، وتحسين نظم التنقل.
وعلى صعيد البحث العلمي، كشفت دراسة عالمية أطلقت خلال أعمال القمة، أن الذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل أنظمة النقل حول العالم، لا تزال معظم تطبيقاته محصورة في نطاق التجارب المحدودة بعيدًا عن مرحلة التوسع التشغيلي الشامل؛ مما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الإمكانات المتوقعة والتنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
وجاءت نتائج الدراسة ضمن تقرير أعدته مبادرة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع معهد كيرني للتنقل المتقدم.
واستند التقرير إلى مدخلات من 55 جهة عالمية رائدة، من بينها “جوجل، وليفت، وأوبر فرايت، ودويتشه بان، ونيوم”؛ إذ أكدت الدراسة أن مستقبل التنقل الذكي أصبح مرهونًا بتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمشتغلين ومطوري التنقية بالقطاع الخاص.
وتواصل قمة كوموشن العالمية 2025، أعمالها في اليوم الختامي غدًا الثلاثاء؛ إذ تعقد جلسات نقاشية وورش عمل لتسليط الضوء على أحدث الحلول التقنية في التنقل الذكي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، واستعراض التجارب الرائدة للمدن والمشاريع الكبرى في المملكة والعالم، بما يسهم في إعادة تعريف مفهوم مستقبل التنقل الذكي المستدام.

زر الذهاب إلى الأعلى