“التخصصي” بجدة ينجح في تصنيع جرعة داعمة لمرضى زراعة نخاع العظم

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، في تصنيع وإطلاق جرعة داعمة لمرضى زراعة نخاع العظم، وهي منتج علاجي خلوي ومناعي متقدم، تعزز نجاح الزراعة وتقلل من احتمالات عودة المرض، في خطوة رائدة على مستوى القطاع الصحي بالمنطقة الغربية تتيح للمستفيدين الحصول على رعاية أسرع وأكثر أمانًا، وتجنبهم مشقة التنقل وتبعاته المالية والنفسية.
ويعالج هذا التطور تحديًا ظل يواجه المرضى لسنوات، إذ تشير البيانات السريرية إلى أن خطر انتكاس المرض بعد زراعة النخاع قد يصل إلى نحو الثلث في بعض الحالات، ما يبرز أهمية توفير تدخلات داعمة دقيقة في مرحلة ما بعد الزراعة، وهو ما يتيحه هذا العلاج داخل جدة، دون الحاجة إلى السفر إلى الرياض أو خارج المملكة.
وتُعطى الجرعة الداعمة عبر الوريد خلال زيارة قصيرة دون الحاجة لتنويم مطول، بعد تجهيزها من خلايا سليمة جُمعت مسبقًا من المتبرع الأساسي للنخاع قبل عملية الزراعة، وتعاد للمريض بكميات دقيقة ومدروسة لدعم نجاح الزراعة وتقوية قدرة الجسم على مقاومة عودة المرض، مما يسهم في تعزيز المناعة وتحسين فرص استقرار الحالة وتقليل احتمالات الانتكاس على المدى الطويل.
ويبرز الأثر الإنساني لهذا التقدم الطبي بوضوح في أول حالة استفادت من العلاج، لمريض من جدة، كان قد خضع لزراعة نخاع العظم وواجه خطر عودة المرض، حيث تلقى الجرعة الداعمة في الوقت الأمثل داخل مدينته وبين أسرته، دون الحاجة إلى السفر في مرحلة حرجة كان فيها بأمسّ الحاجة إلى أعلى درجات الاستقرار والرعاية القريبة.
ويسهم هذا الإنجاز في تعزيز قدرات مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة في تطبيق العلاجات الخلوية الدقيقة وتبني العلاجات المناعية المتقدمة مستقبلًا، وترسيخ مكانته في تطوير رعاية أمراض الدم وزراعة النخاع، وتقديم رعاية تخصصية متقدمة تتسق مع رؤيته بأن يكون الخيار الأمثل لكل مريض.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنِّف الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والـ15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية لعام 2025، كما حافظ على مكانته كونه أعلى العلامات التجارية الصحية قيمة في المملكة والشرق الأوسط بحسب “براند فاينانس”، وأُدرج ضمن قوائم “نيوزويك” لأفضل مستشفيات العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات التخصصية لعام 2026.