أمير الرياض يستقبل أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي وكبار المسؤولين

صراحة – واس : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال جلسته الأسبوعية ” جلسة الثلاثاء ” بقصر الحكم اليوم, صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك, وأصحاب الفضيلة العلماء, وأصحاب المعالي, وكبار مسؤولي شركة سابك .
وفي بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب خلالها بالحضور قال فيها :” إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك والشركات الأخرى التابعة لها , بصمة اقتصادية ذكية , ذات إستراتيجية مرسومة لم تبنى في سنة أو سنتين , ولكن جهد سنوات كثيرة من التعب والمثابرة لكي تصل إلى ما وصلت إليه ” .
وأضاف سموه ” إن الطموح العالي في القطاع الاقتصادي يعزز التواجد العالمي ويثبت انتشار شركاته ومراكزها البحثية في مختلف دول العالم , وما حظيت به شركة سابك من براءات الاختراع وتصنيفها ضمن كبريات شركات قطاع البتروكيماويات العالمية , مفخرة للوطن ولكل مواطن سعودي , كما أنها تجسيد لإستراتيجية خادم الحرمين الشريفين في الاستثمار بالعقول أو ما يعرف بالاقتصاد المعرفي ” .
ونوه الأمير تركي بن عبدالله في ختام كلمته , بما تحظى به الرياض من مساندة للحركة الاقتصادية في المملكة من خلال المصانع الصغيرة والمتوسطة والضخمة , مشيراً سموه في ذات الصدد إلى التعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع لرسم عدد من المشروعات الاقتصادية في المنطقة لتمنية البلد .
من جانبه عبر سمو رئيس مجلس إدارة شركة سابك عن اعتزازه بالرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي أوجدت هذا الصرح الكبير في قطاع البتروكيماويات , مبيناً أن الهدف يكمن في استثمار العائد من الموارد الطبيعية , وتم الاستفادة من الغاز والمنتجات البترولية وإعادة تصنيعها للمساهمة في تنويع الاقتصاد .
وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ” يعود الفضل بعد الله إلى تكامل الجهات الحكومية وقطاعات الدولة كافة , والتركيز على بناء الإنسان السعودي الذي أصبح اليوم قادر أن يدير هذه المشروعات بكفاءة حتى أنه أصبحت هذه العقول يستفاد منها في مشاريع داخل وخارج المملكة “.
وأضاف ” اقتصادنا ولله الحمد بخير وقد مرت علينا أزمات اقتصادية كبيرة استطاعت السياسة السعودية الاقتصادية أن تتجاوز هذه الأزمات , ولنا خير مثال في أزمة 2008م , التي تجاوزها الاقتصاد السعودي بنجاح , وكذلك شركة سابك والشركات الأخرى العاملة في قطاع البتروكيماويات ولله الحمد بنجاح نتيجة البنية القوية التي أسست عليها هذه الشركات , لذلك فأن تفاؤلي بالمستقبل ليس مجرد شعور , بل يجب أن نعمل ونستفيد من الأزمات الاقتصادية بإيجابياتها وسلبياتها , فنحن نملك ولله الحمد قدرات كبيرة اقتصادياً وفنياً وأيضاً قوى بشرية “.
وفي ختام كلمته , لفت سموه إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإتاحة الفرص لتأهيل الشباب الذين هم همه الأول , ونحن بالهيئة الملكية وشركة سابك عملنا على ذلك ” .
وأضاف معالي المهندس العثمان يقول : لن نأتي بجديد حينما نقول أن السعودية باتت اليوم الخيار الأنسب والوجهة الاستثمارية المفضلة للشركات الاستثمارية العالمية والمحلية , فعلاوة على مايقدم من حوافز وتسهيلات تحقق المشاريع الاستثمارية في المملكة معدلات ربحية عالية مع نسبة مخاطرة منخفضة بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ننعم به والتي تنعكس على استقرار الأنظمة والتشريعات وحفظ حقوق المستثمرين وحماية استثماراتهم .
ووجه شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية للخدمات المتميزة التي تقدم للمشروعات الصناعية وللخطط والاستراتيجيات الموضوعة من أجل النهوض في هذا القطاع الحيوي والمهم .
وفيما يتعلق بالزيارات أبان معاليه أنه كان هناك عدد من المصانع الوطنية والأجنبية التي بدأت بالإنتاج في قطاعات استثمارية واعدة وقد سررنا بما شاهدناه من تقنيات حديثة ومتطورة وشباب يتولون مواقع مهمة في هذه المشروعات ايضا مصانع تحت الانشاء لشركات عالمية رائدة مثل شركة سيمنس التي شرعت في بناء مصنعها في المملكة بإستثمار ضخم .
بدوره كشف المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس بالمملكة المهندس آريا تالاكار أن الترخيص الذي حصلت عليه شركة سيمنس في المملكة في نشاط الاستثمار الصناعي سيركز على منتجات توليد الطاقة وبالخصوص التوربينات الغازية ويعد واحدا من أكبر المصانع على مستوى المنطقة والشرق الأوسط ومن المخطط أن يكون المصنع في المدينة الصناعية بالدمام منطلقا لتأمين احتياجات الأسواق بدول المنطقة بشكل عام ، حيث وجاء اختيار المملكة في ضوء مايقدم من تسهيلات ودعم سواء من قبل هيئة الاستثمار أو هيئة المدن الصناعية .
وأفاد أن تجهيزات المصنع جارية وسيبدأ الإنتاج في المستقبل المنظور وسيستقطب كفاءات وطنية للعمل فيه بعد تدريبها وتأهيلها .