محليات

وزير الشؤون الإسلامية يستقبل دعاة وخطباء وطلبة علم الباحة والجوف

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

وزير الشؤون الإسلامية  وفرع الباحة

 

صراحة – محمد المحسن : التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتب معاليه بالوزارة اليوم بعدد من الخطباء والدعاة وطلبه العلم ولفيف من منسوبي فرعي الوزارة بمنطقتي الباحة والجوف.

وخلال اللقاء تحدث معاليه إلى الجميع  حيث أكد على أهمية  معالجة الأمور بموضوعية واتزان ، وتصحيح الأخطاء في حينها ، والحرص على الصراحة والوضوح ، محذراً مما يواجهه المجتمع ، وما يواجهه شبابنا ، وشاباتنا من المخاطر والفتن التي تموج كموج الجبال ، والمفاسد التي يرفع من أجلها دعاة السوء عقائرهم ، فيقبحون الحسن ، ويحسنون القبيح ، ويدسون السم في العسل ، ويعملون على القضاء على كل القيم ، وكل المبادئ والثوابت التي تجمع أهل هذه البلاد وتميزهم بأنهم أصحاب وحدة وطنية شرعية لا نظير لها في العالم ، ومن هنا فان واجب الوزارة بشكل عام ، وواجب الهيئات الإستشارية  , واللجان الإستشارية , وإدارات الوزارة  , وفروعها كبير ، وعظيم وهو أمانة ومسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم ، وانتم خير من يقوم بهذا ، وافضل من يستطيع أن يستجلب الأبناء والبنات ، وأفراد المجتمع ويبين لهم هذه الحقائق ، ويكشف لهم الملابسات ، وما قد يكون ملتبسا عليهم من الأفكار ، والآراء الهدامة والضالة ، وكذلك الأخلاق ، والسلوكيات المنحرفة .

وجدد معاليه التأكيد على أنه يجب أن لا نجامل في ذلك ، ولا نتكاسل ، ولا نسوف ، ولا نراعي أمور قد يكون تركها زيادة في الخطر والسوء , والحمد لله دولتنا اعطت ، ودعمت وسددت ، وباركت وجعلت الأمر إلينا نحن إن اجدنا وافدنا ، واخلصنا ، وصدقنا ، فستكون للثمرة ايجابية علينا نحن قبل كل شيء ، وعلى ابنائنا وبناتنا ومجتمعنا بعد ذلك ، وأن تراجعنا وفرطنا فإن الخطر أول من سيتعرض له نحن ليس غيرنا ، ومحافظتنا على مكتسباتنا ، ومقدساتنا ، ومقدراتنا لا يأتي من فراغ ، بل لابد له من العمل الجاد البناء المخلص الذي يسير على نهج هذه الدولة وعلى مبادئها .

وفي هذا السياق ، أشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى ما صدر من أوامر ملكية منذ أشهر ، وكذلك  بيانات وزارة الداخلية التي تكشف سوء كثير من الجماعات ، والأحزاب التي اضرت بهذه البلاد ، ونخرت في افكار بعض ابنائها , ولكن ــ بإذن الله ــ سيعود الناس ، أو من تأثر بهذا الفكر أو ذاك إلى صوابهم ، ويعرفوا أن عقيدة هذه البلاد هي العقيدة الصحيحة ، ومنهجهم هو المنهج الصحيح فهذه الدولة دولة قرآن , ودولة سنة , ودولة منهج سلف أمة ، ودولة خير وحق وعدل ، وهداية وفضل , وشمائل , وكمائل لا يوجد لها ولله الحمد نظير في العالم كله , متسائلاً معاليه هل نحن بحاجة الى من يوجهنا من خارج بلادنا ؟ هل نحن بحاجة إلى جماعة غير جماعتنا ؟ هل نحن بحاجة الى ولاة أمر غير ولاة أمرنا ؟ هل هناك أفضل من هؤلاء الجواب  ــ لا ــ اذا لماذا نرى بعض هؤلاء الدعاة الأشرار الواقفون على أبواب جهنم ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة تقليدية أو غير تقليدية ، أو ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي يمكرون ويحوكون ، ويشبهون ، ويبطلون ، وينتحلون لأنهم يحسدوننا على ما أنعم الله به علينا ، ولأن سهامهم مسمومة ليس هدفهم الإصلاح فبعدوا عنه كما بعدت الثرى عن الثريا ، وإنما هدفهم افساد عقيدتنا ، وأخلاقنا ، ومنهجنا ، وزعزعة الأمن والأمان الذي نتفيأ ضلاله في كل شبر من أراضي هذه البلاد المباركة ، وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار، ولا يمكن أن يحافظ على ذلك إلا نحن بدون تسويف ، وبدون رجوع إلى الوراء بل إلى الأمام ، وكل الدواعم التي تعيننا على هذا موجودة ، ومتوفرة ، ما علينا إلا أن نتقدم بمشروعاتنا ، وأعمالنا وأن نعلم أننا إذا  لم نكن على هذا القدر والمستوى من المحافظة على هذه المبادئ والثوابت والمسيرة على منهج الله ــ عز وجل ــ  فإنما أصاب الأمم الأخرى لا قدر الله يصيبنا .

وواصل معاليه القول : إن البلد بلدكم ، والأمن أمانكم ، والجماعة جماعتكم ، وولاة الأمر ولاة أمر شرعيين لهم بيعة في أعناقنا وسمع وطاعة , يجب أن نقوم بذلك خير قيام     وألا ننتظر حتى يأتي شيء قد يكون له أثر سلبي لآننا في هذه البلاد يحتاجنا العالم كله ، سواء المسلم أو غير المسلم، والمسلمون من باب أولى لأنه من هي البلاد التي هي بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ، ومهوى أفئدتهم ، ومتطلعهم ومعينه لهم على قضاياهم ، والتي تؤوي مشردهم ، وتدعم كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ، هذه الدولة لا غير، وتفعل ذلك دون منة ، أو أذى وبأسلوب ومنهج حكيم رحيم  عادل رفيق فلنكن معينين لدولتنا على ذلك ، ولنكن معينين على التمسك بأهداف هذه العقيدة ، وهذا الدين , وأن نكون قدوة وأسوة لغيرنا من المسلمين ، وغير والمسلمين بأخلاقنا ، وأعمالنا ، وتحركاتنا ، وسكناتنا كما كان ــ صلى الله عليه وسلم ــ قدوة للعالمين وكما كان صحابته ـــ رضوان الله عليهم ــ وكذلك من تبعهم بإحسان الى يوم هذا الدين .

وشدد معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل على أن لبلادنا ولله الحمد  شمائل ، وفضائل ، ومحاسن ، لا مثيل لها ، وهذه الثوابت التي قامت عليها يجب أن يتعلمها الصغير قبل الكبير ، والمرأة قبل الرجل ، والمقيم قبل المواطن لان لدينا فجوة كبيرة ، وهوة واسعة في الانتماء إلى الوطن ، وحسن الولاء للدين والعقيدة ، وولاة الأمر , وهذا ايضا جاء نتيجة لمؤثرات ، ومكدرات ، وجماعات ضلت عقود من الزمن تنخر في هذا الأمر ، وتحاول تمزيق وتفريق ابناء هذا المجتمع الذين اتفقوا إلى الخير والفضل واجتمعوا عليه , ولكن ــ  بإذن الله تعالى ــ وبجهود المخلصين ، وصدق الصادقين ، وإحسان المحسنين ، وقيامنا جميعا بواجباتنا وأداء أماناتنا على الوجه الأكمل سيندحر هؤلاء وأمثالهم ، وسيرون انه لا مكان لهم ، ولا مقام في بلد التوحيد ، في قبلة المسلمين في المملكة العربية السعودية .

واختتم معاليه كلمته قائلاً : أشكر الله العلى القدير أن هيئ لي ولكم هذا الاجتماع ، وأشكركم جميعاً على حضوركم ودعواتكم وتهنئتكم ، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والإعانة والسداد ، وأن يهب لنا ولكم من أمورنا رشدا ، وأن يفتح لنا ولكم أسباب وأبواب الفلاح والسعادة في الدين والدنيا والآخرة وأن يجعلنا وإياكم من الموفقين المباركين المسددين ،وأن يوفق ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفيقه ، وأن يكلئنا وإياهم بعنايته ورعايته ، وأن يشفي خادم الحرمين الشريفين  ، وأن يجعل ما ألم به أجراً وطهوراً وعافية وأن يلبسه ، وسمو ولي عهده ، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لباس الصحة والعافية ويطيل في أعماهم على الطاعة والأيمان وأن يزيدهم عزاً ونصراً وتمكيناً وقياماً بكتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وما كان عليه سلفنا الصالح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى