حول العالم

الجامعة العربية تحذر من التدخلات الخارجية وتؤكد دعمها لاستقرار تونس ومواجهة الإرهاب

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

الجامعة العربية

 

صراحة – محمد المحسن : حذر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين خلال اجتماع دورته العادية رقم 145 اليوم من التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، مؤكدا دعمه لاستقرار تونس وضرور تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف المنطقة العربية.
وحذرت مملكة البحرين “رئيس الدورة الحالية” في كلمة مندوبها الدائم بالجامعة راشد عبد الرحمن، مما وصفته بالمشاريع الخارجية للتوسع والهيمنة في المنطقة وبث الفرقة والشقاق بما يهدد وحدة الدول والشعوب العربية.
وأكد أن ما تعيشه المنطقة من ظروف استثنائية تفرض تداعياتها بما يحتم عليها مواجهة هذه التدخلات الخارجية التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني وبث الفرقة والخلاف.
وبشأن التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية أكد مندوب البحرين تأييد بلاده في هذا الإطار للقرارات الصادرة عن الجامعة العربية في اجتماعي وزراء الخارجية العرب في ديسمبر 2015 وفي يناير 2016 الرافضة لهذه التدخلات، والداعية لاحترام مبدأ حسن الجوار.
وجدد مندوب البحرين في كلمته أمام مجلس الجامعة موقف بلاده الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس ووقف الاستيطان وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل .
كما أكد حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث المحتلة من جانب إيران سواء عبر التفاوض أو اللجوء إلى المحكمة الدولية.
وحذر مندوب البحرين من تفشي ظاهرة الارهاب التي باتت تهدد استقرار دول المنطقة، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل استئصالها عبر نشر الخطاب الديني المعتدل والفكر الوسطي وتحقيق التنمية والتعاون المشترك.
وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أكد ان عملية إعادة الأمل إلى اليمن شكلت علامة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك من أجل الحفاظ على أمن اليمن واستقلاله ووحدة شعبه وسلامة أراضيه.

من جهته أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أمام مجلس الجامعة عن تضامن الجامعة العربية مع تونس في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تؤكد أهمية وجود خطوات جماعية عربية للحرب على الإرهاب لا تقتصر فقط على الجانب الأمني وإنما تشمل الجوانب الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وبشأن القضية الفلسطينية، اتهم العربي سلطات الإحتلال الإسرائيلية بالتعنت ووصفها بأنها آخر معاقل العنصرية والاستعمار في العالم، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية تمكنت من تحقيق خطوات ملموسة دوليا لصالح القضية الفلسطينية منها اعتراف عدد من برلمانات العالم بدولة فلسطين وانضمام فلسطين بصفة مراقب “دولة غير عضو” إلى الأمم المتحدة، ورفع العلم الفلسطيني فوق مقر المنظمة الدولية إلى جانب أعلام دول العالم.
وأبدى العربي أسفه تجاه فشل الجهود الدولية في إطلاق تحرك دولي حقيقي لإنفاذ حل الدولتين، منوها بالتحرك الفرنسي الأخير لإعادة إحياء فكرة عقد مؤتمر دولي حول فلسطين.
وعلى صعيد الأزمة السورية أكد دعم الجامعة للجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية خلال الأيام المقبلة، معربا عن أمله في أن يحترم الجميع اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا الذي أسهم في تسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
وفيما يخص الوضع في ليبيا أكد العربي ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني وفقا لاتفاق الصخيرات، وإيجاد آلية موحدة لعمل الأجهزة الأمنية.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن جدد العربي التأكيد على دعم الجامعة العربية الكامل لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وقرارات مجلس الأمن الرامية لتحقيق الاستقرار في اليمن.
من جانبه دعا مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية سفيرها بالقاهرة محمد بن نخيره الظاهري إلى ضرورة اعتماد مقاربات عربية من اجل التصدي لظاهرة الإرهاب تولي عناية خاصة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبلورة تصورات واضحة، واكتشاف وتطوير حلول شاملة لمعالجة المشاكل الداخلية.
وقال بن نخيره الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الجامعة إن المنطقة العربية تعيش مرحلة استثنائية لم تعشها من قبل فرضت على الجميع تحديات عديدة ورهانات بالغة النمو والتأثير، داعيا إلى ضرورة العمل المشترك في إطار إستراتيجي يعتمد على تكثيف الجهود ومواصلة التشاور لإيجاد موقف عربي موحد تجاه قضايا المنطقة، بما يمكن من تعزيز العلاقات العربية مع المنظومة الدولية والإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى