محليات

سلطان بن سلمان يوقع برنامجاً تنفيذياً للتعاون بين المملكة والصين في المجال السياحي

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

2016-12-19_163102

صراحة – نواف العايد : وقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وإدارة السياحة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية برنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال السياحة، وذلك في مقر إدارة السياحة الوطنية في العاصمة الصينية بكين. ووقع اتفاقية البرنامج اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الذي يقوم حاليا بزيارة لجمهورية الصين الشعبية يشارك خلالها في افتتاح معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” في المتحف الوطني ببكين غدا الثلاثاء، رئيس إدارة السياحة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية ولي جينزاو ، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي بن محمد الماضي، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني المهندس عبد الله بن سعيد المبطي ، وكبار المسئولين في إدارة السياحة الوطنية الصينية. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي عقب توقيع البرنامج، أن البرنامج هو انطلاقة حقيقية في التعاون بين المملكة والصين في مجالات الاستثمار والخدمات السياحية وصناعة السياحة التي أصبحت صناعة اقتصادية مهمة ورئيسة على مستوى العالم، مشيرا الى ان الصين اليوم متعمقة في المجال السياحي بشكل كبير جدا، في الوقت الذي فاق عدد السياح الصينيين 100 مليون سائح في جميع بلدان العالم، مبينا ان الاستثمارات الصينية في السياحة داخل الصين هائلة بكل المقاييس خصوصا في قطاع الإيواء السياحي والفنادق والمنتجعات والمرافق والخدمات وبأرقام خيالية. وقال سموه: الصين رغم أنها دولة صناعية في المقام الأول وتتمتع باقتصاد قوي إلا أنها ركزت في السنوات الأخيرة على السياحة وصنفتها كأحد المجالات الاقتصادية التي تعول عليها كثيراً لمعالجة التباطؤ في النمو الاقتصادي الذي تعيشه الصين حالياً”. وأضاف : الصين كدولة صناعية وزراعية تؤمن بالسياحة كقطاع خدمات رئيس، واليوم اتفقنا على الاستفادة من الخبرات الصينية في صناعة السياحة والخدمات المتعلقة بها. وتابع سموه: “نحن ننظر للصين كبلد يستفاد منه في كثير من المجالات، وقد دعونا اليوم وزير السياحة الصيني لزيارة المملكة، ورغب أن يأتي مع وفد كبير للنظر في فرص الاستثمار في تطوير السياحة بالمملكة وتطوير الوجهات السياحية الجديدة والبنى التحتية وليس فقط قطاع المقاولات، ونحن نتحدث هنا عن مستثمرين ورؤوس أموال، وقد رغب معالي وزير السياحة الصيني ان يكون هناك استطلاع للتجربة السعودية في بعض المجالات المتعلقة بالسياحة والتراث، وهناك رغبة صادقة تتلاقى مع رغبة قيادة البلدين وذلك عبر اتفاقية جرى توقيعها مؤخرا في المملكة وهي اتفاقية شمولية مع الصين ، خصوصا ان هناك تلاقي بين البلدين في اهم مجالات التطوير السياحي، وبلا شك هناك مجالات إنسانية وثقافية أيضا بين البلدين، ونحن نتطلع ان تكون هناك مجموعات سياحية من الصين تأتي الى المملكة لأن هناك علاقة يجري بناؤها بين البلدين والآن تتجدد هذه العلاقة على جميع المستويات”.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن معرض “روائع آثار المملكة” الذي سيجري افتتاحه غدا الثلاثاء في المتحف الوطني الصيني في بكين يأتي لإعطاء البعد الحضاري الحقيقي للمملكة العربية السعودية، كونها مهد الاسلام والحضارات الانسانية كما هي الصين بلد حضارات أيضا، مؤكدا أهمية المعرض في تأصيل العلاقات الثقافية بين البلدين، وبكونه جزءا من عمل متكامل يؤدي إلى توثيق العلاقات بين البلدين وبين الشعبين. وعن البرنامج الذي تم توقيعه قال الأمير سلطان: “اليوم اتفقنا على تبادل الخبرات في المجال السياحي، وأيضاً تبادل السياح والاستفادة من الاستثمارات الصينية في المملكة العربية السعودية، واستقطاب المستثمرين ومقدمي الخدمات الصينيين حتى يطوروا معنا المرافق السياحية في المملكة بشكل أكبر”. ويتضمن البرنامج التنفيذي للتعاون تنسيق وتوحيد الجهود في سبيل تحقيق تنمية مستدامة لصناعة السياحة في كلا البلدين، والاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في البلدين لجذب السيّاح وبما يحفظ لكل بلد دوره الحضاري في حركة التطور والتقدم البشري، وتشجيع وكلاء السياحة والسفر في البلدين على تنظيم وتسويق البرامج اللازمة بهذا الخصوص. ويقوم الطرفان من خلال البرنامج بتبادل المعلومات والخبرات في مجالات الأنظمة الوطنية ذات العلاقة بحماية الموارد الطبيعية والثقافية وصونها باعتبارها مواقع جذب سياحي، والأنظمة والتعليمات الخاصة بالأنشطة والخدمات السياحية، والتخطيط والاستثمار السياحي، وتطوير المواقع والمشاريع السياحية، وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، ومنشآت الإيواء السياحي، ومناهج وأساليب التعليم والتدريب السياحي، والتسويق السياحي للوجهات، والأساليب والتقنيات الحديثة في التسويق الالكتروني، وتطوير المراصد السياحية، وتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية للسياحة، والبيانات والإحصاءات السياحية. ويقوم الطرفان بالتعريف بفرص الاستثمار السياحي المتاحة في البلدين، وتشجيع الاستثمار المشترك في المشروعات السياحية وعقود الإدارة والخدمات السياحية. ويعمل الطرفان على تشجيع المؤسسات التعليمية العاملة في مجال التعليم والتدريب السياحي في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لإنشاء وإدارة الكليات والمعاهد المتخصصة في مجال السياحة. ويؤكد البرنامج على تبادل الخبراء وتسهيل مهمة الباحثين وتشجيعهم على القيام بأعمال بحثية مشتركة متخصصة في مجال السياحة.

زر الذهاب إلى الأعلى