مكافحة المخدرات تعتزم إنشاء 8 مراكز جديدة للتوعية بأضرار المخدرات

صراحة – متابعات :
تعتزم مديرية مكافحة المخدرات بالتعاون مع مؤسسات حكومية وأهلية إنشاء ثمانية مراكز جديدة للتوعية والتثقيف بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. أوضح ذلك مدير مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية اللواء عبد الله الجميل، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات على اتصال مع عشرين مكتباً للمكافحة حول العالم، كما وفرت شبكة معلوماتية بخمس لغات اشترك فيها ستون ألف شخص من أربعين دولة، يمكن لأي مدرب أو منسوب لمكافحة المخدرات الاطلاع عليها والاستفادة منها. ويؤكد اللواء الجميل على دور المتعاونين المهم مع المكافحة التي تثمن وتقدر دورهم معنوياً ومالياً حيث تصل مكافآت بعض المتعاونين شهرياً لمبالغ عالية، مستشهداً ببعض الحالات التي وصلت مكافآتها شهرياً مبلغ 15 ألف ريال لاسيما من يساعدون في الكشف عن تهريب المخدرات في الخارج والداخل، والذين يتطوعون من أنفسهم أو تسعى المكافحة لاستقطابهم، وبعضهم ممن كانوا منخرطين في مساعدة عصابات المخدرات، مؤكداً أن الحاجة للمتعاونين ليس لها حد. ونوه الجميل إلى الدور الهام للإعلام (في المكافحة) الذي يمكنه عرض التجارب الإيجابية أو السلبية للمتعاطي، مستشهداً ببعض التصرفات الإجرامية، كالمتعاطي الذي أحرق والديه، أو ذلك المراهق اليتيم في الدمام الذي ضيع إرثه إلى أن تمكنت منه المخدرات ليأتي بأصحابه إلى المنزل الذي تقيم فيه والدته، ليغتصبوها حتى حملت منهم سفاحاً، أو ذلك المتعاطي الذي ألقى بابنه ذي العامين من نافذة السيارة من فوق أحد الكباري لأن زوجته رفضت إعطاءه راتبها، وغير ذلك من القصص المفزعة. وكشف الجميل أن عينات المخدرات التي أخذت من عشرين مدينة حول المملكة أثبتت أن تركيبة المخدرات مصنعة، وتغيرت على مدى السنوات الأخيرة لتصبح أكثر فتكاً وتدميراً لخلايا الدماغ.
وأضاف الجميل أن التوعية بخطر المخدرات ليست منوطة بالمكافحة، بدليل أنه لا توجد ميزانية مخصصة للتوعية في ميزانيتها، مطالباً جهات حكومية كوزارة التربية والتعليم والصحة وغيرها من الجهات بتفعيل دورها التوعوي تجاه هذه الآفة المدمرة. ونوه الجميل لبرنامج الوقاية المجتمعية «خلاص» الذي سينفذ في المنطقة الشرقية، ويهدف إلى إقامة برامج توعوية مشوقة وجديدة وفاعلة، فيما تبحث المكافحة عن التمويل لهذا البرنامج، حيث أجرت مباحثات مع شركات في القطاع الخاص وأخرى شبه حكومية، غير أنه لم يتم توفير التمويل الكافي حتى الآن، مؤكداً على أهمية أن يقوم المجتمع بدوره في المكافحة، ففي بعض الدول الأخرى يفرض على الشركات المساهمة في العمل الخيري في المجتمع كبديل كلي أو جزئي لدفع الضرائب، غير أن الشركات هنا غير ملزمة بأي شيء، رغم أن أرباحها بالمليارات، إلا أنها تستكثر المساهمة العينية في التوعية بخطر المخدرات، رغم الخطر الداهم الذي تشكله، حيث لم يعد يستهدف فقط الفئات الفقيرة، بل وصل للجامعي والمعلم ومدير الشركة، منوهاً إلى أن المكافحة لا تقبل المساهمات النقدية، بل تريد من الشركات التكفّل بتوفير مسلتزمات تنفيذ الندوات وورش العمل. ( الشرق )