محليات

الجهات الحكومية تُسخر كامل طاقاتها لخدمة قاصدي المسجد الحرام ليلة الـ 27 من شهر رمضان المبارك

 

صراحة – محمد المحسن : وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، أدّى ضيوف الرحمن من المعتمرين الزوار والمصلين صلاة العشاء والتراويح مساء اليوم ” ليلة الـ 27 من شهر رمضان المبارك”، في أجواء من الطمأنينة والروحانية المفعمة بالأمن والأمان.
وقد جندت الدولة – أيدها الله – آلاف الطاقات البشرية والآلية ونفذت من المشروعات العملاقة والحيوية من أجل تحقيق كل ما يمكن لراحة قاصدي المسجد الحرام لأداء المناسك والعبادات بيسر وراحة وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وجندت مختلف الأجهزة والقطاعات المعنية تقديم الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام, وعلى تنفيذ خططها المعدة منذ وقت مبكر لهذه الليلة المباركة التي يتحرى فيها المسلمين ليلة القدر، لاسيما الخطط المعدّة والمعتمدة في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم, وتقدم خلالها مختلف الخدمات الأمنية, والمرورية, والطبية, والتوعوية, والبيئية, وكل ما يحتاجه زائر المسجد الحرام من خدمات بأفضل المستويات.
وقد امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين والزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها، الذين تمكنوا من أداء شعائرهم وصلواتهم بكل راحة واطمئنان.
وقد شهدت الحركة المرورية إنسيابية ومرونة رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات الداخلة إلى العاصمة المقدّسة هذا اليوم، نظراً للخطة التي عمدت إليها إدارة المرور، والجهود التي بذلها رجال المرور من ضباط وأفراد، من خلال انتشارهم منذ ساعات الصباح الباكر في جميع الميادين والطرق والشوارع وفي مختلف أحياء مكة المكرمة، لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث في جميع الطرق لاسيما المؤدية للمسجد الحرام، وتوجيه المعتمرين إلى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكة المكرمة وإلى المواقف الاحتياطية التي جرى استخدامها هذه الليلة حيث كثفت شرطة العاصمة المقدسة الدوريات الأمنية في أحياء مكة المكرمة وفي الميادين والشوارع وفي المراكز والمحلات التجارية للمحافظة على الحالة الأمنية ومساعدة الزائرين والمعتمرين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المزيد من الراحة لضيوف الرحمن.
وسخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل طاقاتها من خلال فتح الأبواب والاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل، حيث توافد زوار بيت الله الحرام منذ وقت مبكر لأداء صلاة العشاء والتراويح والتهجد في جو يسوده السكينة والراحة كما وزعت آلاف الموظفين والموظفات في ساحات المسجد الحرام لتنظيم حشود القادمين للبيت العتيق وفتح الممرات في الساحات وداخل المسجد الحرام مروراً بالأبواب المشرعة، التي يقف عليها المراقبين لمنع دخول ما يؤثر على نظافة وهدوء المسجد الحرام كما وفرت الرئاسة المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع المطويات والكتيبات الدينية، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات وتشغيل مراوح رذاذ المياه التي كان لها دور مهم في عملية تلطيف الأجواء في مختلف الساحات والأرجاء بالمسجد الحرام، واستفاد زوار بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية الحديثة المنتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما تبثه من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة بست لغات مختلفة، وتهيئة المصلَّيات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه النساء المصلِّيات إليها, كما تم تهيئة مداخل للعربات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير العربات الكهربائية الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار.

من جهتها جندت المديرية العامة للدفاع المدني طاقاتها وعززت من آلياتها لتنفيذ الخطة التفصيلية لمراحل الذروة بالعاصمة المقدسة ليلة الـ 27 من شهر رمضان بالمسجد الحرام، بزيادة عدد نقاط قوة الدفاع المدني بالحرم وساحاته والعناصر المرتبطة به لتقديم الخدمات العاجلة للمرضى وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة أو الإعياء بسبب الازدحام .
فيما وفرت أمانة العاصمة المقدسة, أكثر من 11 ألف عامل مجهزين بحوالي 850 من معدات النظافة المختلفة, إلى جانب تشغيل عدد من المحطات الانتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية في مكة المكرمة.
وحرص فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي على تأمين عدداً كافياً من الحافلات لنقل المعتمرين والقادمين لأداء الصلاة من المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة إلى المسجد الحرام وبالعكس على مدار الساعة.
وقد رصدت وكالة الأنباء السعودية “واس” انطباعات عدد من الزوار والمعتمرين والمصلين في هذه الليلة المباركة، حيث أشاد المعتمر محمود الحاج محمد من تونس، بالتطور الكبير الحاصل في المسجد الحرام والتوسعات المحيطة به التي سهلت على قاصدي المسجد الحرام أداء مناسكهم وعباداتهم ولله الحمد.
ونوه بالخدمات الصحية داخل المسجد الحرام حيث تقدم الرعاية الطبية والأدوية والعلاجات للزوار بالمجان فجزاهم الله خيراً، إضافةً لتقديم الخدمات الأخرى المتنوعة ومنها رعاية كبار السن من خلال توفير عربات آلية لمساعدتهم في إكمال مناسكهم ، سائلا الله تعالى أن يجزي القائمين على تلك الخدمات والأعمال خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.
من جانبه أبدى سعد حامد الرفاعي من الأردن، إعجابه بالتطور الملحوظ في جميع الخدمات المقدمة الطبية والأمنية والتنظيمية ووسائل المواصلات التي سهلت على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم في أجواء من الراحة والطمأنينة، مشيداً بحسن تعامل رجال الأمن من خلال توجيه ضيوف الرحمن إلى أيسر الطرق وأسهلها لإكمال المناسك سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خير الجزاء نظير هذه الخدمات الجليلية التي يقدمها لضيوف الرحمن.
بدوره عبر المعتمر صلاح محمد علي من مصر، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ولحكومته الرشيدة على كل تلك الخدمات والمشروعات التي سهلت ويسرت على ضيوف الرحمن أداء المناسك والعبادات والتنظيمات الجديدة المستحدثة وخاصة في هذه الليلة المباركة التي يرجو منها الجميع الرحمة والغفران والعتق من النار، وسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، خير الجزاء وأن يجعل ما يقدمانه للأمة العربية والإسلامية في موازين أعمالهما إنه سميع مجيب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى