إسرائيل تتهم إيران بإجراء اختبارات كيميائية في سوريا

صراحة – وكالات : اتهمت تل أبيب طهران بإجراء تجارب كيميائية حول مجموعة من الأسلحة المحرّمة في سوريا أثناء احتدام المعارك المندلعة هناك، في وقت رأى نتانياهو أن سوريا باتت أرض اختبارات عسكرية بالنسبة إلى إيران، واصفًا الأسد بـ”العميل الإيراني بامتياز”.
خلصت أجهزة المخابرات الإسرائيلية إلى أن إيران أجرت اختبارات لمجموعة من الأسلحة الكيميائية في سوريا في خضم الحرب المشتعلة هناك ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مسؤولون إن الاختبارات انطوت على تلك الخاصة بالرؤوس الحربية الكيميائية المثبتة بقذائف مدفعية، والتي أطلقت باتجاه المعاقل الثورية خلال الشهر الجاري.
عميل إيراني
ونقلت صحيفة وورلد تريبون الأميركية في هذا الشأن عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله: “بات نظام الأسد عميلًا إيرانيًا بامتياز في واقع الأمر، وباتت سوريا أرض اختبار بالنسبة إلى إيران. والعالم كله يشاهد الآن ما يحدث، وإيران تشاهد هي الأخرى، وتريد أن ترى كيف سيكون رد الفعل على استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وعلى هامش اجتماع أجراه أخيرًا مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في إسرائيل، أشار نتانياهو إلى التقارير الاستخباراتية، التي تحدثت عن إطلاق قذائف كيميائية باتجاه معاقل الثوار حول دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران وحزب الله، اللذين يمتلكان ترسانة من تلك القذائف، يسعيان إلى معرفة رد الفعل الدولي على هجوم ضخم بالأسلحة غير التقليدية.
تابع نتانياهو حديثه في هذا السياق بالقول: “ما يحدث في سوريا حاليًا يوضح بالفعل ما سيحدث إذا تحصلت إيران على أسلحة أكثر فتكًا. وما نراه في سوريا يوضح أن الأنظمة المتشددة لا توجد لديها تحفظات أيًا كانت بشأن استخدام تلك الأسلحة حتى عندما يستعينون بها في مواجهة مواطنين مدنيين أبرياء، وضد شعوبهم”.
تأهب تام
وأوضح مسؤولون أنه من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بشنّ هجمات صاروخية محدودة ضد الأسد في أعقاب الهجوم الذي تم شنه بالأسلحة الكيميائية أخيرًا، وأسفر عن مقتل عدد يتراوح بين 360 و1300 شخص. وأكدوا أيضًا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لوقف أي هجمات من جانب إيران، حزب الله وسوريا.
وقال المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الدفاعية يواف ليمور: “ترى إسرائيل أن التحدي سوف يتمثل في البقاء خارج الصورة. والتخوف الطبيعي هو أنه ومع توجيه ظهرها صوب الحائط، فإن سوريا – أو حزب الله وإيران – سيكونوا مسؤولين عن توجيه نيرانهم صوبنا، وكذلك لتعقيد الأمور أو توحيد العالم العربي ضدنا”.