محليات

“التعليم” تتوسع في منح المزيد من الصلاحيات للملحقين الثقافيين

صراحة – نواف العايد : وصف عضو مجلس الشورى الأكاديمي المختص بالإعلام الدكتور محمد الحيزان موضوع الصورة الذهنية للمملكة بأنه محل تساؤل مهم لا زالت النخب تتناوله عبر أفكار عامة في وسائل الإعلام والندوات ومجالس المجتمع ، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الإعلام عبر ذراعها الخارجي، ووزارة الخارجية ممثلة في سفارات المملكة وقنصلياتها في التصدي للحملات ضد المملكة .
وتطرق خلال ورقة عمل قدمها في اليوم الثاني على هامش ملتقى المبتعثين المقام بالرياض والذي تنظمه وكالة وزارة التعليم للبعثات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للسنة الثالثة عشرة إلى أن معظم الأدوار التي تقوم بها الملحقيات الثقافية بالخارج تتركز على المجالات الدراسية والأكاديمية والأنشطة الثقافية الطلابية عبر الجامعات والأندية الطلابية ، لافتاً النظر إلى أن هذه الجهود ذات تأثير محدود في تعزيز صورة المملكة خارجياً مما يلقي عبء تغيير الصورة الذهنية بشكل أقوى على المبتعثين من خلال الممارسات والسلوكيات التي يقومون بها، وأن ذلك يتوقف على دورهم في القدرة على مخاطبة الحالة المزاجية للمتلقي لرسم الصورة الذهنية المطلوبة وتغيير القناعات على النحو الذي يحبط ما تقوم به وسائل الإعلام ومؤسسات الإنتاج العالمية ضد المملكة .
وأوضح الحيزان أن كل طالب وطالبة أتيحت له فرصة الدراسة في الخارج يملك أقوى نوع من نماذج الاتصال وهو الاتصال الشخصي باعتباره الأقدر على تغيير قناعات الأشخاص مدعماً بالسلوك الإيجابي .
وطالب المرشحين والمرشحات بأن يتذكروا أن وطنهم قد يخسر تلك الأدوار في تعزيز صورته الذهنية على النحو الإيجابي عندما يلقون باللائمة على الجهات الأخرى، أو يقللوا من دور الفرد في إحداث التغيير والأثر .
وأشار إلى أن المبتعث يملك عدة خيارات للمشاركة مع الآخر عبر قاعات الدرس، والندوات والمحاضرات التي تنظمها المكتبات العامة والمؤسسات التعليمية في تلك البلدان، أو من خلال مشاركته في المعارض الدولية للجامعات وعبر الصداقات والزيارات الأسرية، والجهود التطوعية .
ودعا الحيزان في ورقته (3000) مرشح ومرشحة للابتعاث للتعامل بحذر مع وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت وتجنب المزاح في الموضوعات المثيرة للجدل، بحكم ما تصدره تلك المجتمعات من أحكام على ثقافة الدين والوطن .
إلى ذلك كشف الأمين العام للملحقيات الثقافية بوزارة التعليم الدكتور أحمد الفريح في محاضرة عن دور الملحقيات بالخارج عن توسع وزارة التعليم في منح مزيد من الصلاحيات للملحقين الثقافيين رغبة في تسهيل الخدمات المقدمة للمبتعثين عبر (34) ملحقية تشرف على أكثر من (115) دولة حول العالم .
وأكد الفريح أن الملحقيات لم توجد إلا لخدمة المبتعثين وتسهيل أمورهم التعليمية، والمالية، والإدارية، بالإضافة إلى مساهمتها في حل المشكلات الاجتماعية التي تواجه أي مبتعث خلال رحلته الدراسية .
وأشار إلى أن من أهداف الأمانة العامة للملحقيات هو الإشراف على جميع أعمال الملحقيات، والسعي للارتقاء بها، وتفعيل دور الملحقيات والأندية الطلابية لإبراز رؤية المملكة 2030 فضلاً عن دعمها باستقطاب الكوادر الوطنية المتميزة من الموظفين .
وكان اليوم الثاني لملتقى المبتعثين استهل يوم الاثنين الماضي بمحاضرتين عن التعامل مع المستجدات والتواصل الثقافي والحضاري، وأخرى عن سلامة المبتعث ألقاها مدير التوجيه الفكري والمعنوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة الرياض الأستاذ وليد الثنيان .

زر الذهاب إلى الأعلى