حول العالم

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يُمارس التصعيد ويستخدمه لتشريع المنظومة الاستيطانية برمتها

صراحة – محمد المحسن : قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يتعمد استغلال موجة التوتر والتصعيد الراهنة التي افتعلها، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الارض الفلسطينية المحتلة، سواًء من خلال تعميق الاستيطان وعمليات التهويد، أو (شرعنة) آلاف الوحدات الاستيطانية ومئات البؤر الاستيطانية (العشوائية)، وفقًا للمفهوم الإسرائيلي تحت شعار خلق (مواءمة حياتية ومساواة) بين المستوطنات والعمق الإسرائيلي، بما يُرضي جمهوره من المستوطنين واليمين في إسرائيل ويعزز منه سيطرته.
وأوضحت في بيان، اليوم أن مليشيات المستوطنين المسلحة وبحماية جيش الاحتلال ودعمه تتمادي في استباحة الارض والبلدات الفلسطينية، وتكثف من تغولها العنيف ضد الإنسان الفلسطيني.
وأشارت إلى ان توجه نتنياهو الذي أعلن عنه يُسمى عنصريا فاشيًا واستبداديًا، وبعيدًا كل البعد عن أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وحكم القانون الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ويُسمى شريعة الغاب وقانون القوة وجبروتها الموجه ضد شعب أعزل يعيش تحت الاحتلال على مدار أكثر من نصف قرن.
وتساءلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها: كيف يستطيع المجتمع الدولي أن يبقى صامتًا على هذه الإجراءات الاحتلالية التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟! وكيف يقبل المجتمع الدولي التنازل عن مبادئه الأساسية وقيمه التي تحكم النظام العالمي الدولي؟! وكيف يتمكن المجتمع الدولي من فقدان أخلاقياته وإنسانيته بينما يرى ما تقوم به اسرائيل كقوة احتلال من جرائم ويتجاهلها ويدير ظهره لها وكأنه لا يعلم؟ هل يستيقظ المجتمع الدولي جراء هذا الكم الهائل من الفظائع والجرائم بحق شعبنا؟ أم أصبح الوضع الدولي ميؤوسًا منه لدرجة أننا مطالبون بالبحث عن حلول بديلة في أماكن أخرى وبأشكال مختلفة؟

زر الذهاب إلى الأعلى