محليات

هل بطنك يُكتِم الفضلات؟

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

imagesببب

صراحة  – وكالات : لا تقلق، فلن نخبرك سرا ونأتمنك عليه، فالأمر لا يتعلق هنا بقدرتك على كتم الأسرار وعدم إفشائها، بل بمعاناتك من الإكتام، وهو الإمساك، الذي يعد مشكلة تصيب الكثيرين، وبالإضافة للإزعاج الذي قد يسببه لك فإنه ينطوي على مخاطر صحية، كما قد يكون مؤشرا على وجود مرض.

وقد أطلق العرب على الإمساك اسم “الإكتام”، وذلك من الكتم، فكما أن الرجل يكتم ما في نفسه ولا يفشيه للناس، فكذلك البطن عندما تكتم ما فيها من فضلات وتضنّ بها على الإخراج، ولكن الكتم الأول للأسرار محمود فليس كل ما يعرف يقال، أما الكتم الثاني للفضلات فهو مذموم وسيئ للصحة والجسم.

ويتفاوت معدل الإخراج من شخص للآخر، ولكن بشكل عام يعد الشخص مصابا بالإكتام إذا كان يتغوط أقل من ثلاث مرات أسبوعيا، وكان برازه جافا وصلبا. كما قد يواجه المرء صعوبة في التغوط أو يشعر بألم ناجم عن صلابة البراز.

وفي كثير من الأحيان يكون الإكتام أمرا مؤقتا، كما يحدث مع الطلاب الذين يسافرون للدراسة خارج أوطانهم لأول مرة، إذ يتغير نظامهم الغذائي فجأة، مما يؤدي إلى الإصابة بالإكتام الذي لا يلبث أن يزول بعد أن ينتظم الطالب في وجباته وروتينه اليومي.

ويمر البراز في الأمعاء التي تقوم بإعادة امتصاص الماء والأملاح منه التي يحتاجها الجسم، ويتحرك في الأمعاء بسبب انقباضات عضلات جدرانها، أما إذا تباطأت هذه الحركة في الأمعاء فهذا يعني مكوث البراز فيها فترة طويلة، مما يعني امتصاص كمية كبيرة من الماء منه وبالتالي جفافه وحدوث الإمساك.

كما قد يحدث الإكتام إذا كان مأخوذ الشخص من الألياف الغذائية والماء قليلا، فالألياف تعطي البراز حجما وتحفز حركة الأمعاء، أما الماء فيؤدي نقصه إلى جفاف البراز.

ويلعب نمط الحياة غير الصحي دورا كبيرا في الإكتام، فقلة النشاط الجسدي والاعتماد على الوجبات السريعة الفقيرة بالألياف وقلة تناول الماء كلها عوامل تبطئ حركة الأمعاء وعملية الإخراج. كما أن متطلبات المسؤوليات اليومية قد تدفع البعض إلى تجاهل الحاجة للذهاب للحمام ومدافعة البراز، ومع أن الشخص قد ينجح في تأجيل الذهاب للحمام إلا أن ذلك يؤدي إلى امتصاص المزيد من السوائل من البراز وبالتالي ارتفاع احتمال حدوث الإمساك.

زر الذهاب إلى الأعلى