محليات

«الطيران المدني»: التشغيل الفعلي لطيران «المها» و«الخليجية السعودية» بعد 6 أشهر

0

 

صراحة-متابعات: كشف   نائب رئيس هيئة الطيران المدني الكابتن علي جمجوم عن التشغيل الفعلي لطيران المها والخليجية السعودية نهاية اكتوبر من العام الجاري 2014م، وذلك بداية بالتشغيل بطائرتين ونقل الركاب للمطارات داخل المملكة والدخول بشكل تدريجي وذلك كمرحلة تجريبية والتحليق بواقع 100 ساعة طيران، في خطوة لاستكمال البند الاخير من الحصول على الرخصة بشكل نهائي، لتبدأ بعد ذلك بناء البنية التحتية للشركتين في مطارات المملكة، وذلك بهدف تأسيس اسطول جوي جديد وفق استراتيجية مدروسة ليصل عدد الطائرات وعلى مدى 3 سنوات المقبلة ومطلع عام 2017م الى 28 طائرة من طراز 320، والتي تسع لـ 120 راكبا.

وقال الكابتن جمجوم: إن الناقلتين التي منح لها في ديسمبر الماضي من عام 2012م الرخصة والتي تعد اول ناقلتين اجنبيتين تفوزان بمثل هذه الرخصة بالمملكة ستنضم الى الخطوط الجوية السعودية وشركة ناس للطيران المنخفض التكلفة، وسيكون لها اثر ايجابي في تلبية حجم الطلب على المقاعد بالمملكة، مشيرا في الوقت نفسه الى انه وحتى الان بلغ عدد الناقلات الدولية المصرح لها بالتشغيل 11 ناقلة تخدم سبع محطات دولية، فيما بلغ عدد المسافرين عبر المطارات الإقليمية 1.6 مليون مسافر في عام 2013م بنمو سنوي يبلغ 45 بالمائة سنويًا.
وتحدث الكابتن جمجوم عن أهمية صناعة النقل الجوي في العالم، والتي يبلغ مردودها الاقتصادي أرقاماً كبيرة ما يجعل هذه الصناعة تحقق الانتاج الاجمالي رقم 19 على مستوى العالم، حيث إنه على مستوى المملكة فلديها 4 مطارات دولية، و8 مطارات إقليمية، و16 مطاراً محلياً، تنقل 57.6 مليون مسافر سنوياً عبر المطارات الدولية، 10.5 مليون مسافر في الداخل محققة نسبة نمو تبلغ 11.9% في حين تبلغ نسبة النمو العالمية أقل من 5 بالمائة، فيما بلغ حجم الشحن الجوي 1.1 مليون طن عام 2013م، بنسبة نمو 5.2 بالمائة سنوياً، كما أن هذه الصناعة تستوعب 111 ألف وظيفة مباشرة.
وتناول دوافع وأسباب تحديث المملكة لمطاراتها وتحديث أسطولها الجوي والترخيص لشركات نقل جوي جديدة خاصة، موضحاً في هذا الصدد أنه كان من الضروري زيادة الإنفاق في مجال النقل الجوي لعدة اعتبارات منها تقادم البنية التحتية في المطارات أو عدم مقدرتها على استيعاب المستجدات، وكذلك ظهور منافسين أقوياء في المنطقة استطاعوا جذب العديد من الفرص الاستثمارية والدخول بقوة إلى سوق النقل الجوي، لذلك أنشأت الدولة مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في مدينة جدة ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى الخدمة في العام المقبل 2015م، واعتمدت لهذا المشروع 27.1 مليار ريال ليستقبل في المرحلة الأولى 30 مليون مسافر سنوياً، كما أن مطار الملك خالد في الرياض يشهد توسعة للصالة رقم (5) بما يسمح باستقبال 12 مليون راكب إضافي العام المقبل، وكشف عن أن الخطوط السعودية تعاقدت على شراء 35 طائرة بقيمة 12 ملياراً وهي بحاجة إلى 99 طائرة جديدة بحلول عام 2020م.
من جانبهم، اكد مختصون في النقل الجوي ان دخول الشركتين الى خط الخدمة الفعلية سيسهم بشكل واضح في عرض شركات الطيران الاخرى أسعاراً تنافسية رغم ارتفاع اسعار وقود الطيران ودخولها يعد تحدياً كبيراً في ظل استنثاء الخطوط السعودية كناقل وطني يحظى بتخفيض الوقود ومميزات أخرى لم يجدها الطيران الاقتصادي في المحطات الداخلية.
وبين المختصون أن الناقلات الجديدة لن تقدم منتجات بأسعار أعلى من الخطوط السعودية، وإلا فإنها ستخسر وحتى لو رفعتا الأسعار فإنهما ستجدان سوقا في السعودية خصوصا أن صناعة الطيران تطورت وأصبحت هناك عروض أسعار متغيرة حسب الطلب والموسم.
يشار الى أن شركتي الخطوط الجوية القطرية «المها» وطيران الخليجية السعودية ستبدآن عملهما للقيام بمهمة نقل المسافرين إلى المحطات الداخلية والخارجية، وهو الوقت الذي يترقبه الكثيرون بشغف لإحداث نقلة في قطاع الطيران في المملكة ويردف الشركتان اللتان تعتزمان خوض المنافسة في هذا القطاع شركات أخرى، لاسيما الخطوط العربية السعودية، في تلبية الطلب المتزايد على المقاعد، نظراً لحجم السوق السعودية الذي يمثل أربعة أضعاف الطاقة الاستيعابية للناقل المحلي.

اليوم

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى