محليات

الفلورايد و”التفلور” خير الأمور أوسطها

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

1f47049d-f891-4264-a76f-02d9fa57f620

صراحة-وكالات : الفلورايد من العناصر الكيميائية التي تعد ضرورية لصحة الجسم عامة وللأسنان خاصة، إذ يؤدي الحصول على مأخوذ مناسب منه إلى تكوّن أسنان قوية في مرحلة ما قبل بزوغ السن، أما بعد بزوغه في الفم فيعمل الفلورايد على مقاومة الضرر الذي تحدثه الأحماض التي تفرزها البكتيريا المسببة للتسوس، وبالتالي يحمي الأسنان.

مصادر الفلورايد:

  • معجون الأسنان عندما يتم ابتلاعه من قبل الطفل.
  • مياه الشرب في المجتمع الغنية بالفلورايد مثل مياه الصنبور بالولايات المتحدة الأميركية.
  • المشروبات والأغذية المحضرة بماء غني بالفلورايد.
  • مكملات الفلورايد مثل حبوب الفلورايد والقطرات التي يصفها طبيب الأسنان للطفل.
  • غسول الأسنان (المضمضة) المحتوي على الفلورايد.

والفلورايد عنصر معدني موجود في البيئة كالماء والتراب والغذاء، وهو يضاف في العديد من الدول المتقدمة إلى مياه الشرب العامة (ماء الصنبور). ويقول مركز التحكم والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة إن كل دولار واحد يستثمر في “فلورة” مياه الشرب يوفر على الأمة 38 دولارا من علاجات الأسنان اللاحقة.

والفلورايد ضروري للغاية لتكوين أسنان قوية قبل البزوغ في الفم، أي أثناء تطور الأسنان الدائمة. أما بعد البزوغ فيعمل من خلال تحفيز إعادة التمعدن بالسن، أي عودة المعادن التي فقدها بنيانه نتيجة فعل الأحماض. ولذلك يعتقد أنه قد يوقف التسوس ويعكسه في بعض الحالات التي يكون فيها التسوس في بدايته.

ولكن هذه الآثار الإيجابية تعتمد على أن يكون مأخوذ الفلورايد ضمن مستوى معين، فإذا كان أقل لم تحصل الأسنان على التأثير المفيد للفلورايد، أما إذا كان أكثر منه أدى إلى “تفلور” الأسنان.

و”تفلور” الأسنان حالةٌ تصيب السن وتؤدي لحدوث تغيرات في بنيان طبقة المينا، وتتميز بظهور بقع بيضاء اللون في التفلور البسيط، وقد تصل إلى أصباغ أو نُقر في الحالات الحادة. وتنتج عندما يستهلك الأطفال كميات كبيرة من الفلورايد أثناء فترة تطور أسنانهم وهي تحت اللثة، أي قبل بزوغها.

وقد يحصل الطفل على كمية كبيرة من الفلورايد نتيجة بلعه معجون الأسنان على فترة طويلة، أو نتيجة نشوئه في منطقة يكون مصدر مياه الشرب فيها يحتوي طبيعيا على تركيز مرتفع للغاية من الفلورايد وفوق الحد المفيد للأسنان، مثل بعض المناطق في سوريا والأردن ومصر وليبيا والجزائر والسودان وكينيا، وفي بعض مناطق تركيا والعراق وإيران وأفغانستان والهند وشمال تايلند والصين، وبعض المناطق في الأميركيتن واليابان، وذلك وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى