مجتمع

السعودية نموذج في إدارة الأزمة!!

أقوى الحالات التي تظهر التضرع والافتقار الى الله هي حالة المرض والفقر، وهما حالتان يبد الانسان فيهما منكسرا ومفتقرا، والتضرع والافتقار من الصفات التي يحبها الله من عباده حتى وإن عبدوا وسجدوا لغيره، اليكم بعض صور الافتقار والانكسار على مستوى زعامات العالم، فرئيس الولايات المتحدة يقول اعلن حالة الطوارئ واطلب 50 مليار دولار لمواجهة كورونا بعد أن جعل يوم الأحد 15 مارس يوما وطنيا للصلاة بحجة أن أمريكا عبر تاريخها تنظر إلى الله لحماية قوتها في مثل هذه الأزمات، والرئيس الصيني يقول نخوض معركة خطيرة ضد فايروس شيطاني، والرئيس الفرنسي يقول نمر بأسوأ كارثة صحية، والمستشارة الألمانية تقول نتوقع إصابة 70% من السكان بهذا الفايروس القاتل، ورئيس وزراء إنجلترا يقول تجهزوا لفقد أحبة لكم قبل فوات الأوان، ورئيس إيطاليا يقول لقد فقدنا السيطرة على مواجهة كورونا،

أما خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فقد استهل خطابه باليقين على الله “سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له” ليس مستغرب من ولاة الأمر وهو ديدنهم، وهذه مبادئهم منذ تأسيسها وتوحيدها، وهي ترجمة بامتياز للمادة السابعة والعشرون من النظام الأساسي للحكم التي تنص (تكفل الدولة حق المواطن وأسرته، في حالة الطوارئ والمرض..)،

ولله الحمد والمنة فمن مائة ألف ما بين مسجد وجامع تحولت السعودية الى ما يفوق 32 مليون مصلى داخل البيوت خلال أسبوعين بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها الدولة –أعزها الله- لسلامة مواطنيها والمقيمين على أرض وطنها من وصول هذا الوباء أو انتشاره هي من الأسباب التي يمكن للإنسان فعلها.
حفظ الله بلادنا وسائر بلدان العالم، وحفظ الإنسانية جمعاء من كل مكروه.

بقلم : بندر بن غزاي العتيبي

زر الذهاب إلى الأعلى