المقالات

” الوعد مع سعد”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

( الولاءات و الويلات )

خمس دول عربيه العراق ولبنان واليمن وسوريا وليبيا تتداحم حكوماتها وشعوبها للخروج من عنق الزجاجة وهذا التداحم الذي استغرق وقد يستغرق سنوات عديده سبب القتل والتدمير والتهجير والفساد المالي والإداري والتشبث في السلطة من الفئه المتسلطة . هل تعلمون ايها الساده ماهي الأسباب التي أبقت هذه الشعوب وهوامير السلطة والتسلط متداحمين في عنق الزجاجة ولم يجدوا حلاً او مخرجاً . انها الأسباب التالية :-
١- الولاءات المتعددة ليست للوطن ولا لحب الوطن ولا لخدمة الشعوب  بل ولاءات لدول خارجيه تحكمت في جميع مفاصل الحياه السياسية والاقتصادية والعسكرية وجميع جوانب الحياه . العراق ومنذ عام ٢٠٠٣ م حتى يومنا هذا لم يستطيعوا تشكيل حكومة واحده صالحه مقبولة من الشعب العراقي والسبب هو ان إيران هي من يختار ويعين هذه الحكومات وهي المتحكمة في جميع مؤسسات الدولة . لم يعتلي اي حكومة عراقية منذ الغزو الأمريكي حتى الان عراقياً واحداً وخاصه رئاسة الوزراء جميعهم إيرانيين ومعروفه أسمائهم المجوسية أمثال نوري المالكي والجعفري وووووو وحتى فرخ الخامئني مقتدى الصدر الذي يعثو فساداً في ساحات التظاهر  إيراني ولائه للمرشد وقبلته قم  . رئيس الوزراء الوحيد الذي يحاول جاهداً الخروج من تحت عباءة المجوس هو السيد مصطفى الكاظمي الذي يحاول انقاذ العراق واهله . لكن الشق اكبر من الرقعة . في سوريا اكثر تعدداً للولاءات من العراق فالحكومة ولائها لا يران ولروسيا والشمال ولائهم لتركيا والفصائل المتطرفة لأمريكا . في ليبيا عدة حكومات وجيش مستقل . حكومة السراج السابقة مواليه لتركيا والجيش بقيادة حفتر متعدد الولاءات أوروبية وامريكية وعربيه . والان نشهد انفراج بعد تشكيل حكومة السيد الدبيبه ولكن هل يتركهم الخونة اصحاب الولاءات يصلون الى بر الامان ؟  . لبنان وشعبه ضحية حزب الشيطان آلأيراني الذي هو المسيطر الاول في تشكيل اي حكومة لبنانيه حتى رئيس الوزراء السني لابد ان يوافق عليه حزب الشيطان حتى حسان ذياب هو في الأصل مرشح من قبل حزب الشيطان وحصل على ثقة مجلس النواب بطريقه غير قانونيه ولن يقبله الشعب الثائر في لبنان والحريري لازال يواجه عون وزبانيته الفاسدين. لذلك اي دوله تعتمد على الخارج لن تفلح أبداً
٢- السبب الآخر الذي تسبب في التداحم في عنق الزجاجة هي الشعوب نفسها فهي ايضاً انتفضت وثارت وضحت لكنها ايضاً لازالت تعاني من ويلات الانتماءات والولاءات المختلفة . يتظاهرون في ساحات واحده ولكن كلاً منهم يؤيد حزب او شخص مختلف . لذلك لم يستطيعوا تشكيل حكومة موحده اساسها ورجالاتها من ساحات التظاهر وان يكونوا على قلب رجل واحد . تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى .
٣- الخلاصة :- لن تستطيع هذه الشعوب الخروج من عنق الزجاجة الا بالتوحد وتغليب الوطنية على الولاءات والزحف بجديه الي مقار هذه الحكومات الفاسدة وسحقها وطردها والزج بهم في السجون ومحاكمتهم . وهذه فرصه لن تتكرر لهذه الشعوب فأن أضاعوها ضاعوا معها . الولاء للوطن والحب للوطن . اللهم ادم على بلادنا الأمن والاستقرار وجميع بلاد المسلمين

الدكتور / سعد بن عبدالعزيزالعوده
٢٠٢١/٣/٢٣ م

زر الذهاب إلى الأعلى