«الشرقية»: «نزاهة» محاصرة بملفات «الشبوك» و«المحجوزات» والأداء الحكومي «المتعثر»

صراحة-متابعات: تمتلئ طاولات فرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في المنطقة الشرقية، بمجموعة من الملفات «العالقة» التي تنتظر «الإنجاز» من جهة، و إيجاد «حلول» من جهة أخرى. وتتصدر هذه الملفات: «الشبوك»، سواءً أكانت الشخصية أم الحكومية، أو ما يطلق عليه «محجوزات أرامكو»، إضافة إلى المرافق الصحية والتعليمية وخدماتها «المتدنية»، ومشاريع النقل «المتعثرة»، ومراقبة أداء أمانة الشرقية. إضافة إلى الرغبة في معرفة نتائج تحقيقات حول «شبه فساد»، وتحقيقات عن «قصور وظيفي» لم تعرف إلا إعلامياً.
ودعت مجموعة من سكان الشرقية إلى ضرورة قيام الهيئة بدور «رقابي نشط» على مرافق وجهات يعتريها «التقصير»، وذلك من خلال جولات رقابية وتفتيشية، مؤكدين أن «مكافحة الفساد بحاجة إلى عمل ميداني، يتجاوز التصريحات ورسائل الموبايل»، على حد قولهم. وقال علي الخان، : «إن دور «نزاهة» لن يترك أثراً في الناس ما لم يتحول إلى واقع ملموس، وهذا سيتحقق عندما تمس واقع الناس وحاجاتهم التي يرونها».
وطالب الخان، بأن يتم «النظر في مشاريع وزارة النقل، وذلك فيما يتعلق بالطرق، وبخاصة أن هناك استياء من واقعها، الذي انعكس سلباً على المركبات وسلامتها»، مضيفاً «كما يجب أن يتم النظر في مشاريع أمانة الشرقية، سواءً فيما يتعلق بالشوارع العامة والتخطيط، أو ما يتعلق بالخدمات البلدية التي تتعلق بعمل الأمانة، مثل المناقصات والاستثمارات، والشؤون المالية كافة، إضافة إلى تطوير المدن والبلدات وتجميلها، والاهتمام بالرصف والإنارة والتشجير»، مشدداً على أن «تصريف المياه يأتي في مقدمة الأمور المهمة التي حولت نعمة المطر، إلى هاجس يقلق الناس».
وأخذ سعد بوحميد، منحى آخر، منبهاً «نزاهة» إلى ضرورة «الالتفات إلى القطاع الصحي، والقيام بجولات في المرافق الصحية التي تعاني من قصور في خدماتها»، لافتاً إلى أن هذا القطاع «يعاني من إهمال، وتقاذف المسؤولية. فيما المواطن البسيط لا يهتم كثيراً بهذه البيروقراطيات والشكليات، بل يبحث عمن يصلح ما أفسده الدهر».
ولم ينس بوحميد، أن يؤكد أنه «آن الأوان لـ «نزاهة» أن تنظر في أزمة السكن و»الشبوك» التي تحاصر حاضرة الدمام، وذلك عبر حل النزاع مع الجهات المتنازعة عليها، مثل بعض الوزارات الحكومية، والأهم «محجوزات أرامكو»، منوهاً إلى أن «عدم اعتبار أزمة السكن من المشاريع المتعثرة في المنطقة من الهيئة، أمراً محزناً لكل مواطن».
ويعتقد داود الحمد، من سكان محافظة الخبر، أن «مساجد الخبر لا زالت تعاني الكثير من الإهمال، وبحاجة للكشف عن نتائج التحقيقات التي سمعنا عنها، ولم نرَ نتائجها». وذكر أن من إشكالات الهيئة أن هناك «زخماً إعلامياً كبيراً يرافق عملها، ولكن على أرض الواقع لا نجد متابعة».
واستحضر الحمد، ما جرى مع «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إذ لا زلنا نتذكر عندما جاءت موجة توقف القطارات وانقلابها، كيف جاءت الهيئة بحقيبة مليئة بالتساؤلات، لكشف أسباب هذا الخلل، إلا أن هذه الفرقعة الإعلامية توقفت عند هذا الحد، ولم تعلن النتائج أو يتم التشهير بأي مقصر، كما كان متوقعاً».
وفي المقابل، أشاد الشاب محمد العنايشة، بموقف هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» الأخير من الزحام وطوابير السيارات المتكدسة على جسر الملك فهد، و»الموقف القوي تجاه مديرية الجوازات، وتحميلها المسؤولية، بلغة صريحة وشفافة، ما اضطر الأخيرة إلى الإقرار بوجود قصور منها». ومع ذلك طالب العنايشة، بـ «متابعة حال التكدس والطوابير التي تتواصل وتستفحل على رغم عمل جميع كبائن إنهاء الإجراءات».
الحياة