المقالات

إجازة غير سعيدة

بنهاية اليوم الخميس ينتهي عام دراسي من أكثر الأعوام جدلا بين منسوبيه ، حيث حمل معه تذمرا واسعا بسبب فصوله الثلاثة المنهكة وكثرة إجازاته المتقطعة والتي انعكست مللا وغيابا واضحين لدى الجميع ، وهو ماتحاول وزارة التعليم تجاهله والمضي قدما في فرض الفصول الدراسية الثلاثة رغم حرارة الجو وعدم ملائمة التجربة والنتائج المتواضعة وامتعاض الكثير من معظم شرائح المجتمع .

 

ما ذكر أعلاه ليس موضوع النقاش فالأمر قد قضي ليكون واقعا معاش ، إنما المهم حاليا هو السؤال السنوي الذي يشغل ويرهق كل أب وأم وهو : كيف يستفيد أبنائي من هذه الإجازة ؟ سؤال يبعث بالقلق والخوف مع بداية كل إجازة ، وبخاصة بعد أن توقفت وزارة التعليم عن تشغيل الأندية الصيفية وأندية الحي والتي كان لها أثر كبير في ملأ فراغ الأبناء بما ينفعهم ويفيدهم تحت إشراف رسمي يبعث الأمل والطمأنينة في نفوس أولياء أمورهم ويحفظهم من تخطف قرناء السوء ويشغل أوقاتهم بمعارف مستقبلية نافعة ، فكان الخاسر الأبرز جراء توقف تلك الأندية هو الإبن الذي يعول عليه أن يكون لبنة من لبنات المستقبل في مجال من المجالات التي يحتاجها الوطن ، ويأتي بعده ولي الأمر الذي يضع يده على قلبه – قلقا – في كل مرة يخرج فيها ابنه من المنزل رغبة في التنزه أو مقابلة أقرانه ، بل وحتى جلوسه في البيت أمر مقلق لعدم وجود وسيلة ترفيه مناسبة أو لأن وقته سيمضي على جهازه الذكي ويكون في عزلة عن عائلته .

 

كنا في السابق وقبل بداية الإجازة بفترة كافية نقرأ إعلانا عن إعداد الوزارة لافتتاح الأندية الصيفية وأندية الحي فنرتاح لأن أبنائنا سيكون لهم حصن حصين يأويهم في إجازتهم ، ولكننا حاليا نعيش في قلق وارتباك مع اقتراب كل عطلة ، ونبدأ التفكير من جديد في طريقة مفيدة لشغل أوقاتهم .

 

الخاتمة :

هل نرى مبادرات لشغل فراغ الأبناء من جهات غير وزارة التعليم ؟

 

بقلم / خالد النويس

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )

 

زر الذهاب إلى الأعلى