محليات

«سرطان الثدي» يصيب 70 سيدة بالشرقية .. وتراجع الوفيات

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

3

 

صراحة-متابعات: كشفت رئيسة حملة الشرقية وردية التي تنظمها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتورة فاطمة عبدالله الملحم أن نتيجة الفحص خلال الشهرين الماضيين كشفت عن 5 حالات اصابة بسرطان الثدي بين 300 سيدة خضعن للفحص بالتصوير عن طريق “الماموجرام” في كل من محافظتي القطيف والاحساء.

وقالت في تصريحها  : إن الحملة مستمرة في توقع أن تغطي 10 آلاف امرأة بالمنطقة الشرقية نهاية العام الجاري من خلال الكشف الاشعاعي، بعد أن اقتربت من 7 آلاف في خمسة أعوام، مشيرة إلى زيادة في الاقبال على الفحص من قبل السيدات.
فمنذ أكتوبر حتى اليوم تجاوز عدد من أجري لهن الفحص 1500 سيدة، ظهر المرض في 10 منهن، ليرتفع عدد المصابات بهذا المرض في المنطقة الشرقية إلى حوالي70 إصابة، يتم التعامل معها وتقديم العلاج اللازم لها بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وأكدت الدكتورة الملحم أن حملة “الشرقية وردية” حققت نجاحًا كبيرًا في نشر الوعي بأوساط المجتمع من خلال تغطية مدن ومحافظات المنطقة بالفعاليّات والأنشطة والندوات التوعوية ونشر الثقافة الصحية، وانعكس ذلك ايجابا في الحرص الوقائي من السيدات باللجوء للفحص المبكر وتنامي الوعي بأهميته.
وحول تسبب التدخين في الاصابة بسرطان الثدي قالت: مجال الدراسات الجديدة أكد ان هناك علاقة وطيدة بين التدخين وسرطان الثدي، وأظهر البحث أن كلاً من التدخين والتعرض له يضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء وبشكل خاص بعد انقطاع الطمث.

حيث ورد ذلك مثبتا بعكس ما سبق، وبالتالي أصبح لزاما إضافة تعاطي التبغ للعوامل المسببة لسرطان الثدي، والعلاقة المباشرة بين التبغ والاصابة بالسرطانات تدعو الى الامتناع عن التدخين وتجنب زيادة الوزن وممارسة الأنشطة البدنية.
وأشارت إلى أن السرطان يعد من الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم، إذ تؤدي أمراض سرطان الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي إلى أغلب حالات الوفاة من هذا المرض كل سنة، مع العلم بأن نحو 30 % من حالات الوفاة بالسرطان يمكن تفاديها، خاصة إذا علمنا بأن الخطر الأكبر وراء حدوثه هو التدخين.
كما أن التدخين يتسبب في تشوهات الجنين وتكرار الاجهاض نتيجة اضطراب الخلايا بشكل عام.
ومن المخاطر الحقيقية تأثير تدخين الأم الحامل على الجنين والإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي للطفل واضطراب وظائف الرئة عند حديثي الولادة.
والمرأة المدخنة تكون أكثر عرضة للموت بسرطان الرئة، والإصابة أيضا بسرطان الفم والمريء والبلعوم والبنكرياس والكلى والمثانة والرحم، اضافة الى مشكلات صحية خطيرة لكل من الأم والجنين.
ويظل سرطان الثدي محور الاهتمام للكثير من الأسباب الصحية والنفسية باعتباره أكثر أنواع السرطان شيوعاً بعد سرطان الرئة.
وفي توضيحها عن كون الدراسة البحثية بمجتمع غربي ينتشر فيه تدخين المرأة قالت الملحم: هذا الافتراض وارد في النظرة العامة، بينما يجب ألا نغفل حقيقة المتغير لدينا في ظاهرة تدخين النساء خاصة الشيشة.
وللأسف انكسر حاجز الخجل من جهة، وغاب الاهتمام بالصحة على كل حال، وهو مدعاة لأخذ النتيجة في الاعتبار، لأنها قدمت دليلا أكيدا على وجود علاقة بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في مجموع عينة البحث التي شملت بيانات 80 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79 رصدت بينها 3,250 إصابة بسرطان الثدي للمدخنات.
والمؤشر الغربي وفق هذه الدراسة يفيد بأن البقية معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 32 بالمائة مقارنة بالسيدات غير المدخنات نهائيا.
وحسب الدكتورة الملحم فان ما تحققه الحملات التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي من نتائج إيجابية ساهم في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي ساعد على الشفاء بحمد الله.
ومازال الأمل في زيادة الارتقاء بالوعي الصحي من خلال مساهمة جميع مؤسسات المجتمع.

اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى